آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
سالم بن أحمد سحاب
عن الكاتب :
أستاذ الرياضيات، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

الولايات المتحدة: صفحات دموية مروعة !


سالم بن أحمد سحاب ..

من زميل عزيز وأخ كريم وأستاذ قدير وصلتني صفحة ملونة تلخص المجازر والفظائع التي ارتكبتها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية منذ القرن الماضي حتى يومنا هذا. ولا تزال ترتكب الآثام والشرور نفسها مغلّفة بدعاوى كاذبة لا تنطلي على عاقل، وربما انطلت على ساذج يُردِّد بغباء شعارات الليبرالية والتقدمية متهماً غيره بالرجعية والظلامية.

نعم تعجب لأقوام شعارهم دوماً (إنا بما آمنتم به كافرون)، أي إن ذهبتم يميناً فنحن إلى اليسار متجهون، وإن سلكتم شعباً سلكنا وادياً! لا همَّ لهم إلا المناكفة، قد بدت من أفواههم العداوة والبغضاء، وما تخفي صدروهم أكبر! وكبار العقلاء طبعاً يدركون أن هذه العينات موجودة إلى قيام الساعة.

انظروا إلى هذه الأرقام المفزعة المنتنة 78150 قتيلاً في هيروشيما (اليابان) وفي شقيقتها نجازاكي 73884، وعشرات الألوف من المصابين بالإشعاعات الذرية. وفي ألمانيا 800 ألف قتيل في الحرب العالمية الثانية، وفي أفغانستان 250 ألف قتيل، وفي الفلبين مليون ونصف مليون قتيل، وفي فيتنام وحدها 4 ملايين قتيل. وأما العراق المبتلى فقتل من أبناء شعبه 850 ألف قتيل وهُجّر الملايين وأصيب مثلهم بعاهات دائمة، ولا تزال فيه المذابح جارية بأيد طائفية مجرمة وبرعاية أمريكية وقحة ساقطة.

ولو جمعنا عدد هؤلاء لتجاوزوا 6 ملايين قتيل هم ضحايا آلة الحرب العسكرية التي يديرها جنود وعساكر يخضعون للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية الذي هو حسب الدستور رئيس الولايات المتحدة نفسه! هؤلاء الملايين من القتلى وعشرات الملايين من الجرحى لا بواكي لهم ولا قيمة ولا اعتبار في مواجهة ثلاثة آلاف شخص فقط لم يرتبط العدوان عليهم بدولة أبدا أو مسؤول في أي دولة، فضلاً عن بلادنا التي لم تؤوي إرهابياً قط بعلمها أو بإذنها.

ما هذا التطفيف يا سيدة العدالة في العالم! إنها العدالة (المنحرفة) أو هو الظلم (السوي) أو هي صفاقة ليس لها مثيل! أي نموذج تُقدِّميه للعالم وأنت تزعمين أن الإرهاب يضرب في عمقك بسبب (طريقتك) المثلى في الحياة حسداً وحقدا وغيرة.
اللهم لا شماتة، فكل النماذج من دون الإسلام الحق زيف وغرور ودجل وسقوط.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/10/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد