آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله عمر خياط
عن الكاتب :
كاتب سعودي

هل هذا الاشتراط صحيح؟

 

عبدالله عمر خياط
.. أحسب بل وأكاد أجزم أنه عندما أنشأت الدولة -رعاها الله- وزارة الإسكان كان الهدف منها القيام بتوفير السكن لمن هو مطلوب له دون استثناء!

والغريب أن وزارة الإسكان اشترطت على مرضى الفشل الكلوي أن يكون مرضهم عبارة عن حالة دائمة وليست مؤقتة من أجل التعامل معهم بطريقة استثنائية تمكنهم من الحصول على أحد المنتجات السكنية؛ مشددة على ضرورة إيجاد رقم مستفيد من التأهيل الشامل التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وتعليقاً على ذلك، أكد عضو اللجنة العقارية بغرفة جدة محمد الجهني أن مريض الفشل الكلوي يفترض استحقاقه المباشر للدعم السكني، وذلك باحتسابه المباشر ضمن فئات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ نظرا إلى معاناته الدائمة واحتياجه المتكرر للغسل الكلوي.

وأن هذه الفئة تحديدا من أشد الفئات احتياجا للسكن لصعوبة توفير أعمال لها بسبب انشغالها المستمر بغسل الكلى وتكلفته الباهظة.

إنه اشتراط غير منطقي ولا مقبول عقلياً لا يُشترط الإعاقة الدائمة وهو ما علق عليه رئيس اللجنة العقارية بغرفة جدة خالد الغامدي إلى أنه على وزارة الإسكان إيضاح كافة شروطها للمتقدم للحصول على استحقاق الدعم السكني، منوها إلى أنه توجد بعض الشروط لم تذكر في اللائحة التنفيذية لتنظيم الدعم السكني وبحاجة للتوضيح أكثر للمتقدمين.

وشدد على ضرورة توضيح كافة الحالات التي قد تحتاج لتفصيل أكثر من جانب الوزارة وقد تشكل عقبة للمتقدمين. وطالب باحتساب مرضى الفشل الكلوي تحديدا والمرضى بشكل عام ضمن المحتاجين للدعم السكني، دون اشتراط ربط مريض الفشل الكلوي برقم مستفيد دائم.

بحسب ما نشرته «عكاظ» يوم الخميس 19/ 1/ 1438هـ وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد سأل عضو مجلس الشورى الدكتور سلطان السلطان نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري: هل أنت راض عن أداء وزارة الإسكان؟ وأين هي الـ250 مليار ريال التي رصدت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وماذا تم بشأنها؟!

نعم أين الـ250 مليارا المخصصة للإسكان وما هو مصيرها؟

وأخيراً فإن اشتراط وزارة الإسكان على مرضى الفشل الكلوي بإدامة مرضهم لكي يحظوا بالسكن غير مقبول فالرحمة مطلوبة!!

السطر الأخير:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شق على أمتي شق الله عليه»

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/11/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد