آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
علي آل غراش
عن الكاتب :
كاتب وإعلامي

الشيخ توفيق العامر سيبقى الرمز الحر

 

علي ال غراش

سماحة الشيخ توفيق العامر؛ رمز الصمود والتضحية والإباء والكرامة وهو الحر الحقيقي وان كان خلف قضبان السجون.

إرادة الشيخ العامر القوية، ومعنوياته المرتفعة، وصبره الكبير، وابتسامته المشرقة بنور الثقة والاطمئنان والتوكل على رب العالمين هي مصدر إلهام وعطاء للآخرين، وتثير غضب الجلادين والظالمين.

في هذه المرحلة الصعبة تفتقد الجماهير والساحة الاجتماعية وجود الشخصية القيادية والداعية الحقوقي رمز الحرية والصمود والمطالبة بالإصلاح الشامل سماحة الشيخ توفيق العامر - المعتقل منذ 2011م - بسبب التعبير عن الرأي، والمحكوم بالسجن 8 سنوات والمنع من السفر 10 سنوات؛ وهذا الحكم الجائر أكثر من ضعف الحكم السابق.

مضاعفة الحكم الجائر على سماحة الشيخ توفيق العامر بتهم كيدية ومزيفة ...، يأتي نتيجة صمود الشيخ العامر على مواقفه السابقة التي من أجلها اعتقل وسجن، ورفضه لكافة تهديدات السلطة البوليسية القمعية بالإفراج المشروط بالخضوع لها، والتخلي عن مواقفه المطالبة بالإصلاح الشامل، ورفض الظلم والفساد واستغلال السلطة والسرقات، والدفاع عن المعتقلين المظلومين.

الأحكام القاسية جدا على النشطاء الحقوقيين والسياسيين السلميين في السعودية لأجل الإصلاح والإعمار وتشييد دولة القوانين والمؤسسات من قبل السلطة دليل على فشلها الذريع باستخدام القبضة البوليسية القمعية، وغضبها الشديد من صمود النشطاء وبالخصوص المعتقلين على مواقفهم على المطالبة بالإصلاح الشامل ورفض الظلم والفساد.

الداعية الحقوقي الشيخ توفيق العامر صاحب الجسد النحيف، يحمل إرادة قوية فولاذية لا تقهر في نصرة الحق والعدالة والحرية، وزرع الرعب في قلوب الظالمين والمفسدين أعداء العدالة والحرية والإصلاح بالحكمة والطرق السلمية، نعم السلمية ورفض العنف.

وهذا ليس بغريب على من هو عالم عامل مناضل متخصص في علم القرآن والتفسير، يجد نفسه في خدمة الناس ورفع الظلم عن المظلومين.

الشيخ العامر - والمعتقلون الشرفاء - هم قادة المجتمع الحقيقيون، ومضاعفة الأحكام عليهم، ستصنع منهم قادة كبار، هؤلاء يستحقون إلى وقفة تضامنية من قبل المجتمع، والقيام بالفعاليات لتكريس أهدافهم ورسالتهم وقضيتهم العادلة والكشف عن مظليتهم
يتهم في أرجاء الوطن وخارجه كي يعلم العالم بما يحدث داخل مملكة الصمت من انتهاكات لحقوق الإنسان، ووجود الآلاف من المظلومين في غياهيب السجون، اعتقلوا وسجنوا بسبب المطالبة بالإصلاح والعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان.

تحية إكبار وتقدير واحترام إلى الداعية الحقوقي سماحة الشيخ الفاضل توفيق العامر حفظه الله، وإلى عائلته الكريمة التي تقدم أروع الصور في الصبر والتضحية والعطاء وخدمة المجتمع والسير على منهج أبطال ثورة عاشوراء ومنهم السيدة زينب الحوراء.

وستبقى يا سماحة الشيخ توفيق العامر رمزا للحرية والصمود والكرامة وقدوة للأحرار والشرفاء.

أضيف بتاريخ :2015/11/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد