آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هالة القحطاني
عن الكاتب :
كاتبة سعودية

إمبراطورية روتشيلد المالية


هالة القحطاني ..

اليهود لديهم إيمان قوي، بأن المصدر الوحيد للقوة لا يأتي إلا بالاستحواذ على المال، فحين يُمسي العالم فقيرا، تصبح مهمة السيطرة عليه أمرا في منتهى السهولة

يعيش العقل اليهودي "المتعصب" في معزل داخل تاريخه، منفصلا عن المجتمع الذي يعيش فيه، مشغولا بتخطيط تفاصيل المؤامرة الأزلية الكبرى، التي تهدف لتدمير حياة الإنسان بشتى الطرق، داخل المجتمعات حوله، لتزيدها ضعفا وهوانا وتشتتا، ليمنحه ذلك مزيدا من القوة التي تمكنه من السيطرة على العالم، ساعيا إلى تحقيق حلم بناء مملكته اليهودية في أورشليم "القدس" بأي وسيلة.

ومن يتابع تاريخ اليهود، سيلاحظ أنهم يعملون بلحمة شديدة التماسك بقيادة الصهيونية، التي تساعدهم على تحقيق الحلم اليهودي بالسيطرة على المال أولا. فلديهم إيمان قوي، بأن المصدر الوحيد للقوة لا يأتي إلا بالاستحواذ على المال. فحين يُمسي العالم فقيرا، تصبح مهمة السيطرة عليه أمرا في منتهى السهولة. وعملية السيطرة تلك كان لا بد أن تبدأ بالولايات المتحدة والدول العظمى، في مخطط بدأ منذ الأزل، وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أنها حققت كثيرا من أهدافها، هذا لو لم تكن جميعها.

واليوم أصبح يستحوذ على أموال العالم، 5 عائلات تعد الأكثر ثراء على كوكب الأرض، من بينها 3 عائلات يهودية ماسونية توسع نشاطها منذ القرن الثامن عشر.

فتتربع على رأس القائمة، قادة الماسونية "عائلة روتشيلد" التي بدأ ثراؤها حين تمكن "ماير أمشيل روتشيلد" من بناء إمبراطورية مصرفية دولية ضخمة. نمت حين وضع الأب أبناءه الخمسة في مراكز مالية أوروبية رئيسية، في فرانكفورت "ألمانيا" ولندن "بريطانيا" ونابولي "إيطاليا" وفيينا "النمسا" وباريس "فرنساط، عززت من مكانة العائلة، عن طريق تمويل العائلات الملكية والحكومات، لتنجح في السيطرة على صناعة القرار في أوروبا.

وتسيطر"روتشيلد" اليوم، على خزائن "البنك الدولي" بالوراثة أبا عن جد، فيتحكمون في سعر الذهب في العالم، ويتلاعبون به حسب مصالحهم، بالرفع والخفض في أي لحظة، ويتحكمون بالبنوك المركزية حول العالم، والتي من الأساس يمتلكون معظمها بشكل غامض، فلا يوجد بنك في العالم لا يمتلكونه أو لا يمتلكون جزءا منه، حتى لقبوا بسادة المال. فلديهم ثروة من التريليونات توازي ثلث ميزانيات العالم وربما أكثر، لذلك تبذل العائلة مجهودا كبيرا لإخفائها، كما أن آل روتشليد كانوا أول من وضع نظام يربط سعر برميل النفط بالدولار، وتكمن سعادتهم في اندلاع الحروب، التي تعد المصدر الرئيس لدخلهم، وأكثر ما يهدد استقرارهم وثراءهم هو الركود المالي، الذي يمكن أن يحدث إن تحققت مبادرات السلام في المنطقة، ويكفي أن نعرف بأن هذه العائلة تملك حصة كبيرة من الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة، ويعتبر جورج بوش، أقرب رئيس لهم لنستوعب الصورة كاملة. فكثير من الدول سقطت تحت تأثير تلك العائلة، إلا 8 دول لم تخضع لها مثل "أفغانستان، العراق، السودان، ليبيا، كوبا، كوريا الشمالية، إيران، وسورية". وإذا أردنا أن نعرف من سلب "ذهب العراق"، فأعتقد أن الإجابة واضحة الآن.

أما قصة ثراء العائلة الثانية "روكفلر"، فبدأت بعد أن أسس "جون روكفلر"، شركة "ستاندرد أويل"، ليتحول لأغنى رجل في التاريخ، بثروة قُدرت بـ400 مليار دولار، ليزداد نفوذ روكفلر بعدها، ويتمكن من تكوين حكومة ظل في أميركا آنذاك.

وبدأ ثراء العائلة الثالثة "مورجان" عندما أقرض "جون مورجان" وعائلة روتشيلد، وزارة الخزينة الأميركية بأكثر من 2.5 مليون أونصة من الذهب، أثناء فترة الأزمة المصرفية في أميركا. فسمحت لها سيطرتها على إمدادات الذهب، بأن تؤسس أكبر الشركات الأميركية، مثل جنرال إلكتريك وإيه تي آند تي، وشركة الصلب الأميركية. فيما بعد اتهمت الحكومة الأميركية عائلة مورجان بإجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب العالمية الأولى، من أجل حماية القروض التي أقرضتها عائلة مورجان لروسيا وفرنسا.

أما العائلة الرابعة "دوبونت"، فبدأ ثراؤها بعد أن أسس "الوتير إرينيه دوبونت"، مصنعا لإنتاج البارود في ولاية ديلاوير، والتي صدرت للعالم البارود، أثناء الحرب العالمية الأولى، و40% من القنابل والمتفجرات. وفي الحرب العالمية الثانية، أنتجت البلوتونيوم للقنابل الذرية الأميركية.

وتعتبر عائلة بوش، العائلة الخامسة الأكثر ثراء، بعد أن قاد جدهم "بريسكوت شيلدون بوش" انقلابا فاشلا ضد الرئيس فرانكلين روزفلت، وذلك بتمويل من عائلة دوبونت وروكفلر ومورجان، وهذا التلاحم بين العائلات اليهودية، مكنه من الصعود كرئيس للبنك الاتحادي، وساعد على إيصال ابنه وحفيده لرئاسة أميركا، ليتمكنا من إكمال مخطط العائلة. فبعد شن الحرب على العراق، استفادت الشركات الخاصة بعائلة بوش، مثل هاليبرتون وكي بي آر وغيرهما من ثروات البلد.
والمتابع لسياسة سوق المال اليوم، سيدرك جيدا بأن إمبراطورية روتشيلد المالية، تعد أحد أهم الأذرع التي تتحكم في صناعة القرارات السياسية في الخفاء، قادت بدهائها بعض الدول للهاوية، وتمكنت من إحكام قبضتها، على رقاب دول أخرى، مارست الضغط على شريانها الرئيس، في تهديد توعد بشرب دمائها إلى الموت، ولن تتردد من أجل مصلحتها في أن تفعل أي شيء، حتى لو اضطرت لانتزاع سقف العالم.

صحيفة الوطن أون لاين

أضيف بتاريخ :2017/02/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد