آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
سعيد السريحي
عن الكاتب :
أديب وناقد سعودي

القضية فساد والعميد يتنمّر


سعيد السريحي ..
من السهل على عميد الكلية التي فضح تقرير «عكاظ» المنشور يوم أمس ملابسات تعيين أحد المعيدين فيه أن يتهرب من الإجابة على استفسار «عكاظ» مؤكدا على (أنه اعتاد تسلم تظلمات غير موضوعية وغير حقيقية من المتقدمين الذين لم يحظوا بالترشح للوظيفة، وتصل أحياناً للتشكيك في اللجان ونزاهتها وهو أمر غير مقبول) من السهل عليه أن يواجه سؤال «عكاظ» بمثل هذا الادعاء الذي اعتاد بعض المسؤولين أن يتمترسوا خلفه حين يواجههم الإعلام بأسئلته غير أن من الصعب عليه أن يجد إجابة مقنعة لما حدث في كليته حين وضعته «عكاظ» أمام حقيقة أنها تمتلك الوثائق التي تؤكد ما حدث في كليته.

فوضعه لا يخلو من أحد أمرين: إما أنه لا يعرف شيئا مما يدور حوله من تزوير وعبث بملفات المتقدمين لوظيفة معيد التي أعلنت عنها الكلية، أو أنه متواطئ مع ما حدث انحيازا لأحد هؤلاء المتقدمين، وكلا الأمرين كفيلان بالطعن فيه، فجهله بما يحدث طعن في كفاءته أما تواطؤه مع ما يحدث فطعن في أمانته، ولذلك لم يلبث ذلك العميد أن تراجع عن تنمّره واعدا «عكاظ» بالتحقيق والإجابة على أسئلتها، وقد انقضت المدة التي وعد فيها بالإجابة ولم تتلق منه «عكاظ» ردا شافيا أو حتى ردا غير شافٍ.

القضية، كما أوضح الصديق وزميل الدراسة في المرحلة الثانوية المحامي والمستشار القانوني أسامة يماني، بعد الاطلاع على حيثيات القضية لا تخلو من شبهات حول ثلاث مخالفات جميعها تستدعي التحقيق، والتحقيق لا يمكن أن يقوده عميد متواطئ مع ما حدث أو جاهل بما حدث، وإنما تقوده هيئة مكافحة الفساد التي تعرف كيف تتعامل مع تنمر العميد كما تعرف كيف تتعامل مع وعده بالتحقيق وتجاهله للرد على الأسئلة حول قضية تفوح منها رائحة الفساد.
صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2017/02/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد