آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد السحيمي
عن الكاتب :
كاتب سعودي

قروض الاستحمار (فيذا)!!

 

‏محمد السحيمي ..

التقينا قبل أيام الأستاذ (محظوظ)؛ المعلم على وظيفة (مُسَوْلِف عام) بالمستوى السادس، قبل أن يقلبوا (السلم) الوظيفي إلى (أصانصير) للنزول فقط!!
كان على غير عادته: (مكشِّرًا) عاقد الحاجبين كشعار (وزارة الصحة)!

ويحمل ـ على غير عادته برضو ـ ملفًا كشعار (وزارة الزراعة): خليطًا من القمح والشعير وسعف النخيل! فإن تأبطه (تأبط حماية المستهلك)! وإن اعتمره (نبتت في رأسه نخلة)؛ رغم أن سحب الرياض لم تمطر؟؟؟
هل قررت التقاعد لتنجو من (أصانصير) الرواتب؟

سألناه، ونحن نعرف موقفه الصارم من تخرُّصات تخسيس رواتب المعلمين، الساخر من الهروب الجماعي بالتقاعد المبكر من الساحة التعليمية قائلاً: لم أكن أتخيل أن يصل المعلمون إلى هذا المستوى من المذلة والمسكنة! وتبلغ الصدمة مداها حين تعرف أن هؤلاء (المحاشي) و(أنصاف المحاشي) ظلوا يكرّسون البلادة في عدة أجيال، ولم يكن يعنيهمهن إلا (الملطوش) آخر الشهر، ويحسبون أنهمهن يلهثون على أعلى سلم وظيفي في العالم!!

إذا نسي المعلم؛ فمن يذكر ما جرى لموظفي وزارة (البرق والبريد والهاتف والتيليكس والفاكس والبيجر والفاكس مودم، واااا... تعبت.. كملوا أنتُنَّتُم الاسم السابق لوزارة الدكتور (علي بن طلال الجهني)؛ قبل أن تلغى وتصبح (شركة الاتصالات السعودية stc)، ويتحرر معاليه من قيود المنصب، وينطلق (مُهيجنًا) على ذلوله في (أم رقيبة): «يا صيتة هذي منازلنا ** العام يوم المطر جانا»!! بعد أن عوضت الحكومة الموظفين، واشترت سنوات خدمتهم الباقية، وتقاعدهم المبكر بـ(الشيك الذهبي)؛ كما فعلت قبلها (أرامكو) وكل شركة تريد (هيكلة) نظامها المالي؛ فلماذا لا ينتهجون مع المعلمين السياسة المالية العالمية ذاتها؟ وإذا لم يعرف المعلم كيف يقنع المسؤولين بحقوقه فمن يفعل نيابة عنه؟؟ برنامج (بدون شك) مثلاً؟؟

كلا يا سيدي ـ يقول الأستاذ محظوظ ـ لن أتقاعد (خوفًا) من المستقبل، وأنا الذي ظللت أعلم طلابي أن مواجهة المشكلة بطولة؛ مهما كانت الخسائر المادية، والهروب منها جبن؛ مهما كانت المكاسب المادية برضو، ومن قتل الخوف فكأنما قتل الشر جميعًا!!
فما النخلة فوق صلعتك البهية يا أستاذ (محظوظ)؟
ابتسم ابتسامته المعهودة وقال: هزيمة جديدة، وانكسار طاااازه!!
أنت تعرف رفضي المبدئي القاطع، المقاطع للاقتراض من بنوك (مرتاع البال) لأي سبب كان، ومهما قدموا لك من (طعم) وأوهموك من عروض، وخدعوك من تسهيلات!
ومع هذا رضيت بالهم.... ولكن الهمَّ لديه أقوال أخرى غدًا!!!
 
صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/02/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد