عبد الله ناصر الفوزان ..

دلالات تصرفات كبار مستثمرينا في هذه الأيام تختلف عن دلالات تصرفاتهم في الأيام العادية فالمواطن الآن يشعر بالقلق على مستقبله فيقرأ تصرفات كبار المستثمرين بتأثير من هذا القلق ويتفاءل أو يتشاءم.

على سبيل المثال من تابع عمليات شراء الملاك الرئيسيين وبيعهم في سوقنا المالية في الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي التي تفصح عنها هيئة سوق المال يومياً سيجد أنها كلها عمليات بيع لم يقابلها عمليات شراء من أي كبار آخرين ظاهرين عدا كمية بسيطة اشترتها مؤسسة الاتصالات الإماراتية وحتى أوثق وأكون دقيقاً أقول إن شركة كبيرة معروفة وهي من الملاك الرئيسيين في البنوك السعودية باعت في البنك الأول وبنك ساب بتلك الأسعار المتدنية حيث باعت في البنك الأول بسعر عشرة ريالات وتسعين هللة للسهم وباعت في بنك ساب بسعر عشرين ريالا وثمانين هللة وكذلك باعت شركتان أخريان كبيرتان في شركة التصنيع بالإضافة لبيوع أخرى في شركات أخرى.

لا شك بوجود احتمالات عديدة لأسباب البيع يمكن لبعضها إلغاء دلالة السلبية ولكن هذه الاحتمالات غير معروفة في حين أن البيع حاصل ومعروف.

حين تأتي شركة استثمارية كبيرة فتبيع في البنك الذي هي من أكبر ملاكه وهي أعلم من غيرها ببواطن أموره بسعر يكون معدل الربح وفقه أكثر من عشرة في المئة فهذه كما أرى رسالة.

من حق أي مستثمر كبير أو صغير أن يبيع في أي وقت ولكن هذا الحق لا يلغي كون هذا البيع في تلك الظروف وبتلك الأسعار له دلالاته السلبية مالم تتضح دلالات أخرى.

جريدة الرياض