آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
فالح الصغير
عن الكاتب :
كاتب سعودي

سبعيني على مقاعد الدراسة يتعلم حتى النهاية !


فالح الصغير

• أناس ليس لهم حدود في التعليم مهما بلغوا من العمر خاصة بدول معينة مثل اليابان .

مبتعث كان معه في دراسة اللغة الانجليزية شخص ياباني عمره 70 عاماً يتميز بالحرص والحفظ خاصة الإملاء» spilling« ، أما في المحادثة فضعيف جدا بعكس العرب « ضعفاء في الإملاء شاطرين في الكلام « ، عندما سأل المبتعث الياباني بصعوبة حتى فهم :

لماذا تدرس في هذا العمر ؟، أجاببكتابة : أتعلَّم حتى أموت.

الرد عبارة عن درس وتحدٍّ للمبتعث بحيث حوَّل رده الى جد واجتهاد وتنافس قوي بينه وبين الياباني ،أنهى دراسة الانجليزية بوقت قياسي بجانب زميله السبعيني مع فارق كبير في العمر، استمرت العلاقة بينهما لزمن طويل .

• الحالةالعربية غير ، الرأي مختلف حتى لو كان أربعينياً لا يجد الأجواء التي تساعده مثل ما يجده الياباني بسبب أقوال مَن حوله إلا ما ندر مثل ما يتردد « كبير ويدرس ! « .

نماذج لم تهتم بذلك إنما انطلقت بثبات واجتهاد في عمر أكبر ،بعضهم حصل على شهادات عليا رغم الالتزامات المتعددة ،العائلة والعمل،والمتطلبات الأخرى ، نساء درسن مع بناتهن وحصلن على الشهادة الجامعية في عام واحد ، آخر عمل في بداية حياته سائقاً وجد من يشجعه ،أكمل دراسته إلى حصوله على الدكتوراة بعدها تحسن وضعه، انعكس على اولاده وعائلته .

• العلم لا يحددهعمر ،من المفروض أن يستمر الإنسان يتعلم طوال حياته ،لا يتوقف ،يقيم علاقة حب مع الدراسة عندما يصل الى تلك العلاقة تتحول الى عملية ممتعة لا غنى عنها ، لكن أن يضع الحواجز التي تكبر معه ،هنا تصبح حالة ملل متواصلة يدفع الثمن بعدها فيتمنى العودة الى مقاعد الدراسة ليتعلم أكثر وأكثر. هناك من انقطع عنها سنوات طويلة ،عاد اليها ،حقق نتائج ممتازة. أزال الخوف من الكلمات المحبطة « كبير ويدر س «وغيرها ،وجد نفسه يحقق مراكز متقدمة في حياته العملية ،ارتاح كثيراً على المستوى الصحي والنفسي ،تمنى لو عاد قبل ذلك بكثير، تجربته مثار إعجاب من الكثير وأثر بهم في حين كان جانب منهم كادوا يثنونه عن مشروعه المستقبلي الذي أعاد صياغة حياته بطريقة أفضل .

• نماذج متعددة أعادوا اكتشاف أنفسهم منهم من أكمل دراسته بعد السن القانونية وتقاعد من عمله غادر كرسي المكتب لكنه عاد الى كرسي العلم والواجبات والبحوث والدراسة بجد واجتهاد إلى أن حصل على شهادات عليا ليس هدفه منصباً أكبر ،انما زيادة في العلم رغم أنه بلغ عمره أكثر من ستين عاماً ، في كل اختبار يتقدم أكثر من السابق وهو ما شكل دافعاً قوياً للاستمرارية والتفوق،وضع بعد ذلك العمر هدفاً لا بد أن يصل اليه مهماكان عمره ، قدوة للأبناء ومن حوله ، ألغى كلمات الإحباط والهزيمة من تفكيره، لذا تطور فكره بكل التفاصيل .

• يقظة؛

• يا طالبَ العلم أنت الشمس ساطعة

من فيض علمك خيراتٌ ستنهمـــرُ
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/04/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد