آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
سعيد محمد بن زقر
عن الكاتب :
بكالوريس ( علوم اقتصادية ) - كلية التنفيذ الجامعية / الولايات المتحدة الأمريكية العمل العائلي : التحق بالعمل التجاري العائلي في 1332م عن طريق برنامج تدريبي لشركة يونيليفر العربية العمل بمؤسسات وشركات العائلة في 1977م: عضو مجلس الإدارة بشركة بن زقر - 1977 وكيل الرئيس بشركة عبد الله وسعيد بن زقر بجدة - 2009 العضو المنتدب لشركة الدعاية والاعلان العالمية - 2007 العضو المنتدب ورئيس مجلس الإدارة شركة بن زقر (كورو) المحدودة - 2012 رئيس مجلس إدارة يونيليفر المحدودة - 2012 رئيس مجلس إدارة شركة بن زقر بارويل للملاحة المحدودة - 2012 رئيس مجلس إدارة شركة إيفون العربية - 2012 الرئيس المناوب لمصنع بن زقر للمواد العازلة المحدودة - 2013 شركات مساهمة عامة وأنشطة: عضو مجلس الإدارة لشركة اتحاد اتصالات موبايلي (2004-2010) كاتب اقتصادي بجريدة المدينة السعودية (2012)

البنوك وإلزامية التمويل التشاركي !


سعيد محمد بن زقر

بلغت أرباح البنوك السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية «تداول» 41.3 مليار ريال بنهاية العام 2016، وهو رقم لمن يتمعن في ظلاله لابد أن يربطه بالطرق التي «تربح» بها هذه البنوك ،ولابد أن تدهشه قلة المخاطر مثلما يدهشه إصرار المصارف على الضمانات في غياب المخاطر وعلى توقيع المواطن على عقود تضع كامل المسؤولية عليه بينما يصبح البنك في وضع سيربح معه مهما يحدث للمواطن ،، فإذا تقبلنا اضطراراً بأن «البنك» أَذىً لابد منه لأنه الوسيلة التي تكون بها العملة «الإلكترونية» من خلال تكوين ائتمانات على هيئة إيداعات ،، ولأن العملة هي الوسيط المستخدم لتصفية المدفوعات ما بيننا والحوالات المحلية والدولية ،، فإن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تفرض نسب ضرائب لتعود تلك الأرباح وتدور في الاقتصاد الوطني؟، فالبنوك فيما مضى كان هدفها الوحيد تمويل الاستثمارات في الاقتصاد المنتج ،، فضلاً أن الاقتصاد الاسلامي كما نعلم جميعاً «تشاركي» لكن مصارفنا منذ بعض الوقت لا تشارك القطاع الخاص في الخسارة بتاتاً! وانتهجت هذا التوجه الذي فتح ويفتح الباب لسؤال لعله يوضح مضمون المقال: من أين للعصامي الذي يرغب في الاستثمار بالريالات لينشىء مشروعاً جديداً أو يتوسع في مصنعه؟ الريال كما نعلم له مصدران اثنان لا ثالث لهما، الصرف الحكومي المباشر والائتمانات (تمويل) من البنوك ، كل ريال في حسابات أو جيوب ناس أو أي مكان آخر يأتي من هذين المصدرين،، لأن «البنك» الْيَوْمَ لا يمول الا أصحاب الحسابات العملاقة ، أما العصاميون فعليهم تقديم رهون تفوق حجم التمويل بمراحل عديدة وتوقيع عقود كتبها البنك متجاهلاً الآية الكريمة (فليكتب وليملل الذي عليه الحق) ولا يكتفي بذلك بل يطالب المصرف بفوائد تراكمية بعكس مقاصد الاقتصاد الاسلامي «التشاركي» الذي يقول ربح «الممول» يأتي من أرباح المشروع أو الاستثمار وإن خسر البنك سيشارك في الخسارة .

المسؤولون في المالية وساما مدركون تماماً (لأن كاتب السطور تحاور معهم) بأن تطبيق التمويل «التشاركي» على المصارف سيتطلب منها بذل جهد أكبر بكثير لكي تحقق الربحية نفسها ،، والمثير لدهشة كاتب هذه السطور أن البعض لا يريدون ذلك ،، فهم واعون تماماً بأن الممارسات القائمة اليوم أقرب الى الربح من دون مخاطرة ، منها من التمويل الإسلامي «التشاركي» ،، ولذلك أقترح فرض ضريبة على أرباح المصارف الخاصة لتصبح مصادر تمويل تشاركي للتجار والمصنعين ولكي لا يترك المواطن فريسة سهلة لمصارف رخَّص لها المشرع ولكنها فسرت الترخيص بأنه يسمح لها بمص الدماء!!.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/07/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد