آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
رولا سمور
عن الكاتب :
كاتبة فلسطينية الأصل , بكالوريوس علوم كمبيوتر

ما ضاع حق وراءه شعب الجبارين


رولا سمور

شهد العالم انتصارا جديدا لكرامة أمة غرقت في بحور الجبن والركون والرضوخ، تابع العالم جلّه ما حصل في الأقصى، وكيف أغلقت أبوابه عن استقبال رواده ومصليه، بسبب دفاع عن حق أبدي، يترجمه بعض الراضخين على أنه اعتداء على معاهدة سلام خطت من متخاذلين ومستسلمين، وليس من قبل شعب آمن بحقه في سيادة أرضه: الأرض التي أعطت من قبل من لا يملك لمن لا يستحق.

شيوخ وأطفال ونساء ورجال رفضوا التنازل قيد أنملة عن الأقصى، شرف الأمة، وتمسكوا بكامل حقهم في مكانهم وأرضهم، مهد كل الديانات. وقف المسيحي بجانب المسلم في صلاة يمارس كل منهم طقوسها في أجمل صور التسامح والتعايش والتمسك بالقضية الحقة: الأرض والوطن والهوية، نحترم اليهودية ونقف في وجه الصهيونية والكيان المحتل.
نعم، إنها فلسطين وإنه الكيان المحتل، ولا وجود لإسرائيل إلا في قاموس الخونة! ضاعت المعاني ليصحبها تخاذل المبادئ: فالتنازل أصبح معاهدة، والكيان أصبح دولة، والخيانة تفاوض.. وإلخ من سلسلة تنازلات أسقطت كرامتنا لنصبح أضحوكة الزمان.

ذلك الشعب الأعزل، رابط وقاوم وتمسك، رفض البوابات الإلكترونية والكاميرات الرقمية الممنوعة عالميا، قاوم حركات الاستفزاز التي دست الغواني للمشي على أقدس أرض وأطهر مهد، وكبروا وصلوا وأظهروا للعالم كله أن لا مكان للتفاوض، كيف أفاوض بما هو حق لي؟ فمجرد التفاوض هو استسلام.

27 ــ 7 ــ 2017 هو التاريخ، الذي ثبت فيه أن الكلمة هي كلمة الشعوب وليس الحكومات، وأن العدو ما هو إلا مارد من ورق، وأن الكيان الصهيوني احتل العالم إلا فلسطين!
هنيئا لكم.. فأنتم صنتم شرف هذه الأمة.

جريدة القبس الكويتية

أضيف بتاريخ :2017/08/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد