آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
كاظم الموسوي
عن الكاتب :
كاتب عراقي

انتصار العراق انتصار للقدس


 كاظم الموسوي

أعلن رسميا في بغداد انتصار الشعب العراقي على عصابات الإرهاب التي سميت إعلاميا باختصار “داعش” واعتبر يوم الأحد 10/12/2017 يوما للنصر. وفي ظل ظروف الهبات الشعبية في كل مكان ضد قرار الرئيس الأمريكي الأحمق بتكريس اغتصاب مدينة القدس وتجاوز القوانين والمشاعر والحقوق للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، فأن أي انتصار على عوامل الإرهاب وداعميه ومروجي أعماله وحاضني عناصره ومزودي توحشه وتمكنه من تدمير البلدان والتاريخ وخراب الإنسان والعمران .. هو في الأخير انتصار وطني وقومي وإنساني، يصب في دعم القضايا العادلة والحقوق المشروعة ويقلص مساحات التأمر والتواطؤ  والحروب والاحتلال.

انتصار الشعب العراقي اليوم خطوة في طريق الحرية والديمقراطية والاستقلال والعدالة، وتمهيد لخطوات أخرى على الدرب الطويل الذي تخوضه قوى الأمة الحية والساعية للتغيير والإصلاح، والتي تظل بوصلتها واضحة للجميع في قضية فلسطين، التي هي الأخرى تدل على المسار الجامع والسبيل المشترك لتوحيد الطاقات والانتصارات وتحشيد الجهود.

القرار الأمريكي حول القدس وفلسطين جزء من المخططات والأهداف الاستعمارية العدوانية، التي كان “داعش” من بينها، وتوقيته لا يخلو من استمرار وتصعيد الحرب على فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، بأشكال أخرى وتعمية على أي انتصار.. ولحرف البوصلة وتعميد الإتباع..

كل انتصار على الأعداء في كل مكان هو انتصار  اليوم بمعنى من المعاني للقدس ولفلسطين. وهنا معنى التغني بما قاله الراحل فيديل كاسترو عنها، وما نقل عن تلاميذه ورفاق دربه، وهو يظهر الفرق بين من ينتصر لفلسطين وداعميها فعلا وقولا وبين من يجتمع لذر الرماد في العيون وإشاعة التضليل والكذب على نفسه وتزييف الوعي والتناقض مع برامج الأحزاب وجدوى المؤتمرات المطلوبة في مثل هذه الأيام والتهرب من تصويب المواقف وتقدير التضحيات …

منهج المقاومة الذي انتصر في العراق بعزيمة شعبه وإرادة قواته المسلحة بكل صنوفها وأسمائها وراياتها ودماء أبنائه، شهداء وجرحى، يواصل خياره ويرد على المتخادمين والمتخاذلين والمتبرعين بتقديم ولاءاتهم للأعداء علنا أو سرا ويكشف الحقيقة التي لا تخفيها آلات الحرب الإعلامية أو التكاذب المفضوح.

تحية للمنتصرين حقا وللقابضين على جمر الكفاح لغد مشرق وفجر جديد، من بغداد، عاصمة العراق إلى القدس، عاصمة فلسطين.. ومنهما لكل إنسان في العالم يعرف بوصلته ويرفع رايتها.

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2017/12/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد