آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد بن سليمان الأحيدب
عن الكاتب :
- وكاتب وصحفي - ماجستير في علم الأدوية والسموم عام 1986م عنوان الرسالة “دراسة دوائية مقارنة لسم الثعبانين بيتيس اريتانس (الحية النافثة) وبيتيس جابونيكا (أفعى الجابون)”. - بكالوريوس في العلوم الصيدلية من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود عام 1981م .

الجمعية السعودية للسموم مطلب وطني

 

محمد بن سليمان الأحيدب

على هامش المؤتمر الدولي للسموم الذي حضرته في بلغراد بصربيا، التقيت العالم المصري الدكتور سميح عبدالقادر منصور أستاذ علم المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومي للبحوث ورئيس اللجنة القومية للسميات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والذي تم تكريمه في المؤتمر لجهوده في أنشطة الاتحاد الدولي لعلم السموم.

دار بين الدكتور سميح منصور وبيني حديث شيق عن مدى الاهتمام الحكومي في الوطن العربي بعلم السموم والرقابة على السميات وخاصة المبيدات وعن رأيه في قضية الفراولة المصرية والتي أثيرت منذ عدة أشهر وأدت إلى حظر استيرادها في السعودية لمدة زادت على سبعة أشهر، فقال كلاما هاما جدا. اتفقنا أن المملكة العربية السعودية يجب أن تؤسس جمعية علمية للسموم وتنضم للاتحاد الدولي لعلم السموم، وهذا أمر سهل جدا لا يستدعي إلا تكاتف عدد لا يتجاوز عشرة من المتخصصين في فروع علم السموم، وإنشاء الجمعية بدعم حكومي ثم انضمام الجمعية للاتحاد الدولي لعلم السموم (IUTOX)؛ لتوحيد الجهود والاستفادة من خبرة الاتحاد وتوحيد المعايير والمستويات المسموحة من المبيدات وأنواع المحظور منها. (أعلم أن لدينا جمعية خيرية للوقاية من السموم في القصيم بمسمى «سموم» قد تكون نواة، لكنها لا تكفي بوضعها الحالي).

ويرى الدكتور سميح منصور أن من الضروري جدا أن توحد الدول العربية الكبرى كالسعودية ومصر معايير ومستويات المبيدات والحدود المسموحة وطرق التحليل، فهو يرى أن اختلاف طرق التحليل واختلاف المعايير، قد يحدث لبسا وشكوكا مثل ما حدث في قضية الفراولة والفلفل المصري، مؤكدا أن التجاوز والإسراف في استخدام المبيدات يحدث، لكن المهم اكتشافه ومعرفة نسبة تجاوز الحدود المسموحة، وقال: أثناء الأزمة واجهتني الصحافة المصرية بسيل من الأسئلة حول حظر السعودية للفراولة المصرية، وكانت إجابتي واحدة وهي أن التجاوز يحدث، لكن حجمه لا يحدده إلا معايير موحدة وطرق تحليل واحدة، والموضوع علمي بحت يجب أن يتم تناوله بين الجهات الوقائية بعيدا عن الإثارة الإعلامية والزوابع الصحفية.

واستدرك العالم المصري قائلا: يجب أن نوقف الممارسات الخاطئة مثل أن يحمل المزارع المصري جهاز الرش ويرش المبيد بنفسه، دون تقنين للكمية والتركيز والنوع ورقابة وتنفيذ متخصص، وإلا فإننا سنواجه أزمات وخطورة على المزارع نفسه والبيئة والمحصول وسمعة الصادرات (انتهى).

أرى أن علينا وبصفة عاجلة تأسيس جمعية سعودية علمية للسموم تضم جميع المتخصصين في السموم الحيوانية والنباتية والكيميائية والمبيدات الحشرية وتنضم للاتحاد الدولي لعلم السموم وتعقد أحد مؤتمراته في المملكة.

صحيفة عكاظ.

أضيف بتاريخ :2018/05/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد