آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله حسن أبوهاشم
عن الكاتب :
معلم وكاتب صحفي سعودي

لماذا ولمن تطبع الكتب المدرسية؟

 

عبدالله حسن أبوهاشم

طلبت مني إحدى بناتي أن أشتري لها ملخصا لإحدى المواد من إحدى المكتبات التجارية. عند دخولك إلى المكتبة، يلفت نظرك صوت آلات التصوير الذي لا يتوقف (من غير حسد)، وكثرة الملخصات المعروضة، وكأنك في مطبعة وليس في مكتبة، حتى تشعر كأن وزارة التعليم توقفت عن توزيع الكتب أو المقررات على الطلاب والطالبات.

وجدت أمامي عددا غير قليل من أولياء الأمور حضروا إلى المكتبة لنفس السبب، وإن اختلفت اسم المادة واسم المعلم أو المعلمة، وكعادتنا عندما نقف في الانتظار ونشعر بالملل (لازم نتكلم وننتقد) ويدلي كل منا بدلوه، أخذ هذا الموضوع حقه من النقاش والدردشة والنقد من قبل الواقفين لانتظار استلامهم الملخصات، أحدهم قال: الدولة أعزها الله تنفق ملايين الريالات على طباعة الكتب طباعة فاخرة ومع ذلك انظر إلى هذه الملخصات!

شاركت في النقاش وقلت: صحيح، وهذه حقيقة، لا توجد دولة في العالم تنفق على التعليم بسخاء، ومن ضمن ذلك طباعة الكتب وتوزعيها مجانا مثل ما هو موجود في بلادنا. الآخر قال: مع هذه الملخصات ما الجدوى من هذا الإنفاق وما الفائدة من طباعة الكتب؟ ولمن تطبع؟ قلت: الذي أعرفه بحكم عملي أن الوزارة وإدارات التعليم في المناطق تمنع ولا أقول بقوة الملخصات، وتقف ولا أقول بقوة أيضا ضد انتشار هذه الظاهرة.

نعلم أن من يقوم سواء من المعلمين أو المعلمات بالتلخيص، إنما يفعلون ذلك بحسن النية، ومن باب المساعدة للطلاب والطالبات وحرصهم على تبسيط محتوى المادة، ولكن يبقى السؤال يتردد: إذا كان الأمر كذلك ما الفائدة من طباعة الكتب المدرسية؟
 
صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/02/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد