آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
علي آل غراش
عن الكاتب :
كاتب وإعلامي

في ذكرى 4 مارس (أيام الغضب) والدة الشيخ العامر في ذمة الله


علي ال غراش

يوم الغضب الجماهيري 4 مارس 2011 أرتبط باسم الداعية الحقوقي سماحة الشيخ توفيق العامر، الذي كان حينها معتقلا بسبب مطالبته بالإصلاح والتغيير وتحقيق مطالب الشعب ومنها التحول إلى نظام المملكة الدستورية رغبة في الحفاظ على الوطن وتطوره.

4 مارس يوم تاريخي وسيبقى مخلدا في ذاكرة التاريخ والأحرار والشرفاء، وفي ذاكرة كل من شارك في تلك المظاهرات السلمية، ولهذا يحرص الأحرار على إحياء هذه الذكرى التاريخية، وتمجيد أبطالها والافتخار بدور كل من ساهم وشارك فيها أو نشر وكتب عنها، ومنهم من هم معتقلون خلف قضبان السجون لغاية اليوم ومنهم سماحة الشيخ العامر.

وسبحان الله في أيام الذكرى الخامسة ل مظاهرات 4 مارس التاريخية المرتبطة بالشيخ توفيق العامر يرحل اليوم شخص عزيز جدا على قلب الرمز الحقوقي القائد البطل الشيخ العامر حيث رحلت أمه الغالية صاحبة القلب الكبير إلى فردوس الرحمن الرحيم بعد سنوات (..) وهي محرومة من رؤية أبنها الحبيب العزيز سماحة الشيخ توفيق، لترحل من الدنيا وعزيزها البطل الرمز بعيدا عنها مغيب في السجون لسنوات ... ، وهي غاضبة على من اعتقل وعذب وسجن أبنها، رحلت لتقدم شكواها وحزنها وآلامها وأوجاعها لرب العالمين المنتقم من الظالمين.

الداعية الحقوقي المناضل السلمي المعتقل البطل سماحة الشيخ توفيق العامر، يودع اليوم في أيام ذكرى 4 مارس، والدته الحنونة بعد سنوات من الغياب والحرمان، وبرحيلها يتجدد المصاب والذكريات الأليمة برحيل الأحبة حيث رحل والده الغالي قبل سنوات والشيخ العامر في المعتقل لم يسمح له برؤية والده لإلقاء نظرة وداع والمشاركة في مراسم الدفن والتشييع !!.

ساعد الله قلبك يا أخي العزيز وصديقي الصادق الحبيب، أيها العالم الجليل، أيها الرمز الصابر الصامد صاحب الإرادة الإيمانية التي لا تقهر.

نتمنى المشاركة الكبيرة الفعالة في تشييع والدة الشيخ العامر (رحمها الله)، وان يحرص المحبون المشاركون برفع صور سماحة الشيخ العامر، لتأكيد حضوره الرمزي ومحبته ومواساته ولو كان هو معتقلا في السجون.

الداعية الحقوقي المجاهد السلمي البطل الشيخ توفيق العامر، عالم دين متخصص في علوم القران الكريم والتفسير، وهو شخصية عظيمة لدوره القيادي في المجتمع، ورفض الظلم والاستبداد، والمطالبة بالإصلاح والحرية والكرامة وتطبيق العدالة وبناء دولة القانون والدستور والمواطنة الحقيقية، فالشيخ العامر يمثّل مدرسة في الصمود وعدم التنازل والمساومة على الحرية والكرامة، وفي التوكل وتسليم الأمر لله عزّ وجلّ.

تعرض العلامة سماحة الشيخ توفيق العامر للاعتقال التعسفي مرات عديدة، ومن أسباب اندلاع المظاهرات يوم 4 مارس كانت المطالبة بالإفراج عنه الذي كان معتقلا حينها، ولم يهدأ الشارع إلا بعد الإفراج عنه وهذا ما حدث بعد يومين، ولكن السلطة قامت باختطاف الشيخ العامر من الشارع ولم يعرف أهله ومحبيه بأمر اختطافه إلا بعد أسبوعين!!. وخلال فترة الاعتقال التعسفي الإجرامي مارس الجلادون في السجن الحائر كافة الأساليب الوحشية مع الشيخ العامر ليتنازل عن مواقفه الوطنية والإنسانية (المطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد والمفسدين والمطالبة بدولة القانون والمؤسسات)، وعندما عجزت السلطة في كسر صمود الشيخ العامر بالترهيب والتعذيب، صدر حكم ضده بالسجن لمدة 3 سنوات والمنع من السفر، وبعد رفضه للحكم الجائر واستخدم حق الاستئناف صدر ضده حكم جديد غريب بل هو انتقامي بمضاعفة المدة 8 سنوات ثم منع من السفر لمدة 10 سنوات، وذلك على اتهامات كاذبة وملفقة.

االله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل، والله سينتقم من الظالمين، ومن حرم والدة الشيخ العامر من رؤية أبنها وفلذة قلبها الذي يقبع في السجون، وترحل من الدنيا دون رؤيته وتوديعه.

إنا لله وإنا إليه راجعون، ونتقدم للرمز سماحة الشيخ توفيق العامر، ولإخوانه ولعائلة العامر وأقاربهم بخالص العزاء والمواساة، ونسأل الله تعالى أن يرحم الفقيدة الغالية بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وان يحشرها من النبي وآله (ص) وان يلهم ذويها الصبر والسلوان.

لقد رحلت الأم الحنون إلى فردوس الرحمن الرحيم بعد سنوات وهي محرومة من رؤية عزيزها البطل الداعية الحقوقي رمز الحراك السلمي سماحة الشيخ توفيق العامر المغيب في السجون لسنوات ... ظلما.

الحرية للداعية الحقوقي العلامة الشيخ توفيق العامر ولكافة المعتقلين بسبب التعبير عن الرأي والتظاهر والمطالبة بالحرية والعدالة والإفراج عن المعتقلين الأبطال.

أضيف بتاريخ :2016/03/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد