آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
راشد محمد الفوزان
عن الكاتب :
ماجستير بالإدارة، كاتب يومي بجريدة الرياض،مدير مكاتب CNBC عربية بالمملكة، حاصل على جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب الاكثر تاثيرا بالإقتصاد

فاتورة المياه.. ماذا يحدث؟!


راشد محمد الفوزان

    خلال الأيام الماضية توالت عليّ الأسئلة لماذا لا تكتب وتتحدث عن فاتورة "المياة" الجديدة؟ فهي بأرقام فلكية وغير منطقية ومقبولة من وجهة نظر من اشتكى وتذمر، وكنت أنتظر زمنياً لكي أتبين الأمر والتأكد لأن كثيراً مما يتداول لدينا غالباً ما يصبح في النهاية غير صحيح أو مبالغة أو نحو ذلك. ولكن مع مرور الأيام ورؤية بعضها مشاهدة مباشرة وشكوى مباشرة من عدة أفراد هذا يبين أن هناك "مشكلة" في فاتورة المياه لدينا، فنجد منزلاً "لا أتحدث عن التجاري والصناعي" أو شقة أو حديقة مرفقة بمنزل بفواتير بآلاف الريالات يمكن القول كما يروي أصحابها من خمسة آلاف وعشرة آلاف وهكذا تصاعدياً، بعد أن كانت بالسابق أقل من 500 ريال فالارتفاعات إذاً أضعاف مضاعفة، ولديّ هنا أسئلة أوجهها لوزارة المياة والكهرباء وشركة المياه الوطنية وهي كالتالي: كيف تصاعد أسعار "البعض" من فاتورة بعشرات أو مئة ومئتي ريال إلى آلاف الريالات هكذا مباشرة؟ والسؤال الآخر لماذا كثرة التعديلات والتخفيض بالفواتير كما يروي بعض أصحاب هذه الفواتير؟ لدرجة قد تنخفض الفاتورة بعد المراجعة والشكوى بنسب تفوق 50%؟ هل القراءة غير صحيحة؟ ماهي المشكلة هنا؟ والسؤال الأخير لماذا ضعف انجاز شكاوى الجمهور فهم يشتكون من عدم فاعلية التجاوب زمنياً وهناك كثير من الشكاوى بدون حسم سريع للتوضيح للجمهور وكل مشتكِ.

معالي وزير المياه تحدث لصحيفتنا هنا "الرياض" ونشر الحديث الثلاثاء الأمس "شدّد على أن تكلفة فاتورة مياه المنزل لا تصل إلى نصف قيمة فاتورة جوال فرد واحد من الأسرة، ونفى أن تكون الوزارة قد حمّلت المواطن تكاليف التمديدات وغيرها من الخدمات الإنشائية، مبينا أن التعرفة الحالية للمياه لم تصل إلى 30 في المئة من تكلفة المياه والصرف الصحي الفعلية، وليس البنية الأساسية، وأن التكاليف بعيدة جداً عن التعرفة". نثق بحديث معالي الوزير لاشك في ذلك، ولكن أتمنى من معالي الوزير تكليف شركة المياه وكل ما يمكن أن يخدم المواطن بتوضيح أسباب هذه الفواتير التي "بآلاف الريالات" وأن يتم التجاوب السريع مع المواطن، سواء بكشف على العداد، أو تلفونياً من سنتر كول، أو مباشرة للمراجعين، واحتواء الجمهور وكل مشتكٍ بسرعة التجاوب والموثوقية بردود الشركة أو الوزارة على المواطن، فهناك أجواء "عدم" ثقة بقراءة العداد يشتكي منه البعض، فيجب التأكيد وخلق الثقة بذلك وأنه صحيح أو خطأ ويصوب، وتكون الفواتير دقيقة جداً ولا مجال للخطأ إلا بأقل ما يمكن، وهذا مهم جداً برأيي.

صحيفة الرياض

أضيف بتاريخ :2016/03/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد