آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
صالح الشيحي
عن الكاتب :
بكالوريوس لغة عربية. - عضو مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي. - عمل مديرا لتحرير مجلة (الثقافية) الصادرة عن الملحقية الثقافية في بريطانيا. - تنقل في عدد من الوظائف التعليمية داخل وخارج المملكة وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات. - عضو في عدد من اللجان والهيئات والجمعيات المختلفة.

مؤشر مهم


صالح الشيحي ..

قبل سنوات قمت بزيارة لإحدى المناطق تلبية لدعوة كريمة من أميرها آنذاك.. قبل أن أقابل الأمير رغبت أن آخذ جولة في مبنى الإمارة.. مررت دون مبالغة بأغلب الأدوار والمكاتب..

عندما التقيت الأمير قلت له بعد حوار ودي: لفت نظري أن مبنى الإمارة الضخم شبه خالٍ من المراجعين.. فلا أكاد أرى سوى موظفي الإمارة وزوارها مثلي!
أجابني قائلا: "ليش يحضر المراجع.. حنا نحرص على خدمته في محافظته أو المركز الذي يسكن فيه". كان يعرض لي وجهة نظره، بأن الدولة وضعت محافظين ورؤساء مراكز لخدمة الناس.. وبالتالي ليس هناك مبرر لحضوره طالما تتم خدمته بالشكل المطلوب في مكانه.

أوردت ذلك استكمالا لما ذكرت أمس من ضرورة خدمة المواطنين -خاصة كبار السن والمرضى- الذين يستهلكون صحتهم ومالهم ووقتهم في التردد على أبواب الأجهزة الحكومية لإنجاز معاملة..  

والأمر لا يقتصر على إمارات المناطق.. بل ينسحب على مؤسسات الحكومة الأخرى.. في كل مناطق المملكة الثلاث عشرة، هناك مدير عام يمثل كل وزارة من وزارات الدولة، ولديه صلاحيات واسعة تماثل صلاحيات الوزير.. ما المبرر كي يتكبد الناس عناء ومتاعب السفر لمقابلة الوزير ومسؤولي وزارته، فينشغل هؤلاء بمناقشة التفاصيل بدلا من رسم الخطوط العريضة؟

حتى في حال الاضطرار لمخاطبة الجهاز المركزي للمؤسسة أو الوزارة، هناك وسائل عدة توفر الجهد، هناك خدمات عبر الهاتف أو المواقع الإلكترونية، توفر الكثير من الجهد والوقت والمال، وتخفف من معاناة الناس رجالا ونساء، وتقلل من حدة الزحام المتنامي في شوارع العواصم الإدارية للمناطق، المهم ضمان فاعليتها!
أجدها مناسبة لإعادة اقتراح سبق أن طرحته هنا، بأن تقوم وزارات ومؤسسات الحكومة برصد أكثر المناطق التي يأتي منها المراجعون.. إذ ربما يعطي هذا الأمر مؤشرا مهما على وجود خلل ما في بعض المناطق.

صحيفة الوطن أون لاين

أضيف بتاريخ :2016/06/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد