أحمد الهلالي

  • رواتب أعضاء هيئة التدريس ومكافآتهم!

    تستحوذ الهموم المعرفية والبحثية على الأستاذ الجامعي، ويظل دائب التفكير منصرفا عن كثير من شؤون الحياة، فلديه العبء التدريسي، والساعات المكتبية، ومهام الإرشاد الأكاديمي، ومجالس القسم، ومهام اللجان على اختلافها على مستوى (القسم ـ الكلية ـ الجامعة) وكذلك مهام التحكيم داخل الجامعة وخارجها،

  • جامعات تستفز المواطنين!

    من الطبيعي أن تبحث عما ينقصك في محيطك، وإن لم تجده ستوسع دائرة البحث في الوطن، وإن لم تجده في وطنك ستبحث عنه خارج الحدود حسب أهميته، وسيكون بحثك مبررا حينذاك، أما أن تقفز خارج حدود الوطن للبحث عما ينقصك بجودة أقل من الموجود في وطنك فهذا عبث لا يبرره عقل ولا منطق ولا وطنية.

  • القول المنير في آداب انتظار المدير!

    عزيزي المراجع: تخلص من عقدة (أن موضوع مراجعتك أهم شيء في يومك)، فمن اللائق أن تضع في حسبانك أن وقت (المدير أهم من وقتك)، فهو المحرك الرئيس لكل هذه المنشأة التي تجلس فيها الآن، فتوهمك لغير ذلك يجعلك عرضة للتناقض والارتباك،

  • الجامعات في غياهب البيروقراطية!

    الجامعة أكبر منشأة حكومية في كل مدينة ومحافظة، وهي حاضنة أكبر شريحة اجتماعية بين أسوارها، وفيها تجتمع شريحتان مهمتان جدا، شريحة (أعضاء هيئة التدريس) بما يملكون من خبرات علمية وفكرية، والشباب (الطلاب والطالبات) بما يملكون من طاقات وتطلعات للمستقبل، لكن المؤسف أن هاتين الشريحتين مهملتان، ينصرف الاهتمام إليهما عبر قناة (إلقاء الأوامر) ولا أريكم إلا ما أرى.

  • مكافأة الطالب الجامعي!

    طلاب الجامعات والكليات شريحة اجتماعية مهمة وغالية، فهم (أمل الغد وقادته) في مختلف التخصصات، يحصلون على مكافآت شهرية تقل عن ألف ريال، ثابتة لم تتغير من أمد بعيد، بل قلص هامشها باشتراطات مؤخرا تصل إلى حرمان الطالب منها في حالات معينة، ولا اعتراض على الاشتراطات ما دام هدفها تحفيز الطالب على التحصيل العلمي.

  • حساسات السيارات والموت غرقا!

    سيارته الجديدة الأنيقة جعلت عبدالله لا يتردد في إيصال زميله محمود من الجامعة بالحوية إلى الطائف، فقد تغاضيا عن سيارات الزملاء الآخرين المتجهة أصلا إلى الطائف تقديرا لبعضهما، لا يعلمان مطلقا أن القدر يحيك خيوطه في الخفاء منذ تعطل سيارة محمود، وأنهما بعد لحظات سيسألان نفسيهما عن تشابكات القدر التي ساقتهما إلى شارع (عكاظ) بالطائف.

  • كم عدد اللهجات السعودية؟

    صحوت قبل أيام على هذا السؤال: كم عدد لهجاتنا السعودية؟ وفي غمرة أيامي ظل السؤال يطاردني، فأحلق مع تعداد اللهجات داخل نطاقي الضيق، ثم أخرج إلى أوسع منه، فيما يشبه المخروط المقلوب، حتى خرجت من حدود اللهجات إلى فضاءات أخرى.

  • يا وزارة التجارة: استفيدوا من المعلمين والطلاب!

    أحمد الهلالي حين روّجت أرامكو لمنتجها الجديد الخالي من الرصاص بنزين أوكتين 91، شرحت للمواطنين بإعلاناتها وملصقاتها عن هذا النوع، وأبقت على البنزين أوكتين 95؛ لأن هناك سيارات لا يصلح لها استخدام المنتج الجديد، وأتذكر أن الشركة ألزمت محطات الوقود بتركيب كاشف شفاف يبين لون البنزين المتدفق إلى خزانات سياراتنا، لكن المؤسف أن هذا الكاشف ذا العشرة سنتيمترات على صغره اختفى من معظم محطات الوقود، وبقيت عتمة الليّات السود تخبئ ضمير صاحب المحطة، ذلك الضمير المسكين المتذبذب بين الخوف من الله واحترام أنظمة الوطن، وبين فجور وجشع بعض التجار، ثم ظهرت أخبار كثيرة تنبئ عن تأجير محطات الوقود على وافدين بمبالغ عالية تجبرهم على امتهان الغش، وإتلاف سياراتنا، وإهدار أموالنا، فتجد عامل المحطة يلجأ إلى إهداء المناديل للترويج، أو المياه المبردة، وحتى بيع شرائح الاتصالات باختلاف أنواعها.