مرزوق بن تنباك

  • حين يكون الوالدان ضحايا الأبناء

    منذ فترة طويلة والأنباء في صحافتنا المحلية تأتينا بين الفينة والأخرى بأخبار فاجعة قد لا يتصورها الإنسان ولا يتحمل سماعها، تلك هي قتل الأولاد لآبائهم وقتلهم لأمهاتهم، وآخرها ما حدث الأسبوع الماضي في منطقة القصيم، ومع كل فاجعة مثل هذه ليس لمن وقعت عليه ولا من قام بها، ولكنها فاجعة للشعور الإنساني وفاجعة للمجتمع بكل ما يمكن أن تعنيه الفاجعة، نعوذ بالله من ذلك.

  • مدافن التاريخ

    للتاريخ سطوة على الذاكرة الشعبية في العالم، ولكل أمة تاريخ تعشقه وتحترمه وتحافظ على الجميل منه وتدافع عنه وتجعله جزءا من برامجها التعليمية، وإذا كان التاريخ هو الماضي بكل ما فيه من طيب يذكر وسيئ يهمل ويقبر،

  • جماعة كل شيء تمام

    خلق الإنسان من مشاعر وانفعالات وأهواء ورغبات تسكن مساحة مهمة من حياته، بل كل حياة الإنسان انفعال وجداني لا يتخلى عنه فيما يعرض له من قضايا الحياة سارها وضارها، ولا يستطيع ذلك بأي شكل كان لأن الانفعال هو الطاقة المحركة التي تدفع إلى العمل وإلى الفعل ورده،

  • مشكلة التعليم هل التاب والكتاب؟

    في البدء فإن المملكة من أكثر دول العالم إنفاقا على التعليم في كل تخصصاته وموضوعاته، فهي تخصص جزءا كبيرا من الدخل القومي للتعليم بكل مستوياته، التعليم العام والتعليم العالي والتعليم التقني أو المتخصص.

  • الرأي الآخر في ثقافتنا

    مرزوق بن تنباك .. ما قيمة الرأي الآخر في ثقافتنا العربية، وما أهميته، وما مدى الاستماع له؟ عند طرح مثل هذه الأسئلة ستقفز إلى الذهن عشرات الأقوال المأثورة في تاريخنا الطويل التي تدعو كلها إلى احترام رأي الطرف الآخر، وتدعو للسماع له، وأنه حق يجب ألا يتضايق منه أحد عندما تعرض وجهة نظر مخالفة.

  • من بعض همومنا

    مرزوق بن تنباك .. أجزم أن القضايا التي تهمنا أفرادا وجماعات ليست واحدة بل هي قضايا كثيرة، وقد يكون لكل شخص همومه ومشاكله التي تخصه دون غيره، وهي طبيعة الحياة وتنوعها واختلافها ولا غرو في ذلك، ولكن مع الاختلاف والتنوع هناك ما يجمع الهموم ويوحد المشاعر ويجمع الكلمة لأكثر الناس أو أغلبهم.

  • لماذا باغتتنا الأزمة المالية؟

    مرزوق بن تنباك .. من الطبيعي أن تمر الدولة بتحولات ومتغيرات كبيرة، وأن تتعرض لأزمات ومواقف قد لا تكون في صالحها في كل الأوقات، فدوام الحال من المحال، والعالم يتغير من حولنا ويتحول في أبعاد كثيرة ونحن جزء منه ولا ننفك عنه، وتأثيره قوي علينا، وليس نحن فحسب، بل لا يستطيع أحد أن يعيش في منأى عن المحيط العالمي مهما حاول الابتعاد والانعزال ليعيش في كوكب وحده، ولا بد أن يتأثر بغيره شاء أم أبى، وكل يعرف أن الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية قاسية ومؤلمة، وأكثر من ذلك خطيرة ومنذرة بالمزيد من التعقيدات السياسية والاقتصادية والأمنية المحلية والعالمية.

  • ماذا بعد مؤتمر الشيشان؟

    مرزوق بن تنباك .. لن يكون الحديث عن مؤتمر الشيشان بصفته المذهبية التي اجتمع من أجلها في الظاهر، ذلك أننا نعرف الأثر المشهور (افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة...).

  • متى تكون المقابلات جريمة؟

    مرزوق بن تنباك .. نقلت بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي أسئلة ونصوصا لبعض المقابلات التي تعرض لها بعض المتقدمين للدراسة في إحدى الجامعات، تحمل مضامينها تصنيفا غير مقبول أوجد ريبة لدى المتقدمين من طرحها وطلب الإجابة عليها، وشعروا بعدم حياد القائمين على إجراء المقابلات والشك فيما يراد من ورائها.

  • المؤامرة والتبرير

    مرزوق بن تنباك .. كل العالم يتآمر علينا شرقه وغربه، والعالم يحاربنا ويسبب لنا المتاعب، والعالم هو عدونا الأول والأخير، وكل هزيمة وتخلف سببهما مؤامرة يحيكها أعداؤنا الذين لا يتركون لنا فرصة للنهوض والتقدم.

  • حكاية المنشية وحكاية تقسيم

    مرزوق بن تنباك .. التاريخ لا يعيد نفسه لكن الأحداث هي التي تعيد نفسها والتشابه بينها هو ما تقرره الأيام. في العام 1954م، كانت ثورة جمال عبدالناصر قد أمضت سنتين من عمرها ولم تكن قد حققت أكثر من الوعود في البيان الأول، وكانت جماعة الإخوان الفاعل الأقوى في المجتمع المصري الذي تلقى بيان الثورة بكثير من الترقب والشك في ما تريده ثورة العسكر وما يمكن أن تفعله للمصريين.

  • لماذا فشل الانقلاب التركي؟

    مرزوق بن تنباك .. الحدث الكبير والمهم في الأسبوع الماضي كان محاولة الجيش التركي أو فصائل منه الانقلاب على السلطة الحاكمة المنتخبة من الشعب، ولم تستمر أكثر من ساعات قليلة تبين خلالها أن الانقلاب قد واجه معارضة كبيرة من الشارع التركي أولا، قبل أنصار الحكومة وبقية فصائل الجيش التي لم تشارك في العملية الانقلابية وقوات الأمن، كان الشارع هو الذي بادر بالرفض وأفشل الانقلاب.