عبد الباري عطوان

  • أبرز مُفارقات قمّة تونس المُخجِلة: لماذا اعتذر السيسي عن الحُضور ولماذا تراجع؟

    باتت القمم العربيّة، وبغض النّظر عن مكان انعِقادها، مُسلسلًا هزليًّا، حافِلًا بالمُفارقات والغرائِب “غير المُضحكة” على الإطلاق، وبات اهتِمام المُواطنين العرب الذين ما زال لديهم الجَلد لمُتابعتها ووقائعها، ليس محصورًا في التعرّف على قراراتها، ولا حتّى خِطابات الزّعماء المُشاركين فيها، وإنّما من “حَرِد” منهم وغادر القاعة مُبكِرًا، ومن صافَح من، ومن تجنّب الحديث مع من، ومن عبَس في وجه من، ومن داعَب مفاتيح هاتِفه أثناء خِطاب من، وهكذا دواليك.

  • من لبنان.. وعن العرب أكتُب لكُم.. ماذا سمِعت في “غداء النّميمة” وأعضائه النّافذين في بيروت؟

    زائِر لبنان هذه الأيّام يستغرِب كيف يستمرّ هذا البلد في البقاء في ظِل أزماته التي تتوالد وتتكاثر بسُرعةٍ قياسيّة، ويعيش وسط جِوارٍ مُلتهب، وتصِل ديونه إلى مئة مليار دولار، ومع ذلك يقِف موقفًا قويًّا وصُلبًا في وجه مايك بومبيو، وزير الخارجيّة الأمريكيّ، ويجعله رئيسه ميشال عون ينتظر لأكثر من ربع ساعة في صالون القصر الرئاسيّ قبل أن يستقبله، ويتجاهل مُصافحة المبعوث ديفيد هيل الذي كان ضِمن الوفد، في وقتٍ تُفرش له دول إقليميّة عربيّة طافِحة الثّراء الورود والسجّاد والأحمر، ويجلِس زعماؤها أذلّاء يستمِعون إلى إملاءاته.

  • إلى متى تستمر هذه الغارات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ في العُمق السوريّ؟ ولماذا تصمُت القيادة الروسيّة على هذا العُدوان؟

    بعد أيّام معدودة من احتفال بنيامين نِتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيليّ في البيت الأبيض، بمُباركة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب رسميًّا بضَم دولة الاحتِلال لهضبة الجولان السوريّة، واعتِبارها أرضًا يهوديّةً، يشُن الطيران الإسرائيليّ عُدوانًا جديدًا على شِمال شرق مدينة حلب، استهدف مخازن ذخيرة تابعة للقُوّات الإيرانيّة، حسب بعض التّقارير الإخباريّة.

  • ما هي النّقاط “الإيجابيّة” في اعتِراف ترامب بالسّيادة الإسرائيليّة على هضبة الجولان؟

    لم يُفاجئنا قرار الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بالاعتِراف بالسّيادة الإسرائيليّة على هضبة الجولان السوريّة المُحتلّة، وكُنّا نتوقّعه في ظِل الهوان العربيّ والإسلاميّ الذي نعيشه حاليًّا، فبعد مرور اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة أبديّة لدولة إسرائيل دون أيّ رد فِعل قويّ وإجراءات عمليّة رادعة، لم يعُد هُناك أيّ عقبة في طريقه، ولا نستبعِد أن يعترف، وقريبًا جدًّا، بضم الضفّة الغربيّة بالطّريقة نفسها بعد أن نزع صفة الاحتلال عنها، والاستِعداد للمُطالبة بأراضٍ أُخرى.

  • الصّاروخ “المُتميّز” وصل إلى شِمال تل أبيب.. وأكّد انهِيار منظومة الدّفاع الإسرائيليّة..

    الصّاروخ الذي أطلقته المُقاومة الفِلسطينيّة من قِطاع غزّة ودمّر مَبنيين في شِمال مدينة تل أبيب، لا يُمكِن تقييمه من زاوية الخسائِر الماديّة أو البشريّة، التي أوقعها في صُفوف الإسرائيليين، وإنّما من كونِه يُشكّل بداية مرحلة نوعيّة جديدة، سيكون لها وقع الصّدمة في دولة الاحتلال وقادتها

  • أربعة حراكات شعبيّة جديدة قد تُغيّر وجه مِنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومُستقبلها..

    شهِدت المنطقة العربيّة في الأشهُر الأخيرة أربعة حِراكات شعبيّة، في الجزائر والسودان والأردن وقِطاع غزّة، وحاول البعض وصفها بأنّها الموجة الثانية، أو “الحركة التصحيحيّة” لموجة “الربيع العربي”، الأُولى التي انطلقت من تونس ثم امتدت إلى في مِصر وتونس وليبيا واليمن وسورية في عام 2013،

  • ترامب يحسِم أمره ويضع أردوغان أمام خِيارين صَعبين.. إمّا صواريخ “إس 400” أو طائرات “إف 35” الحربيّة الأمريكيّة… فأيُّهما يختار؟

    بدأت الولايات المتحدة الأمريكيّة اتّخاذ خُطوات “جديّة” بوقف بيع طائِراتها “إف 35” التي تُعتبر الأحدث في ترسانتها الجويّة إلى تركيا، وأبلغت الرئيس رجب طيّب أردوغان شخصيًّا بأنّ هذا النّوع من الطّائرات الحربيّة لن يُسلّم لبلاده إلا إذا تخلّى عن صفقة صواريخ “إس 400” الروسيّة المُتقدّمة واستبدلها بصواريخ “باتريوت”.

  • زِيارتان ستُحدّدان عُنوان المرحلة القادمة: الأُولى لبومبيو والثّانية للجِنرال الروسيّ شويغو ورسالته السريّة للأسد.. هل اقتربت المُواجهة العسكريّة؟

    إبعاد سورية عن إيران، سِلمًا من خِلال العُروض الماليّة المِلياريّة، أو حربًا عبر تحشيد أكثر من ستّين دولة، وتسليح المُعارضة السوريّة، وفصائل إسلاميّة مُتشدّدة، كان من أسباب الأزَمة السوريّة التي أكملت عامها الثّامن ودخلت التّاسع قبل أيّامٍ معدودة.

  • صورةٌ “قلميّة” لعمليّة سلفيت الفدائيّة التي أرعبت الإسرائيليين ودفعت خُبراءهم إلى الاعتراف بشجاعة مُنفّذها وجُرأته.. لماذا يعتبرونها فألًا سيّئًا؟

    الاسم: عمر أبو ليلى (19 عامًا)، طويل وسيم من مواليد بلدة الزاوية التّابعة لمدينة سلفيت قرب نابلس.

  • هل جاء اللّقاء العسكريّ الثلاثيّ السوريّ العراقيّ الإيرانيّ في دِمشق للتّحضير لمعركة استعادة شرق الفُرات والقضاء على قوّات سورية الديمقراطيّة؟

    يبدو أنّ صبر الحُكومة السوريّة على سيطرة قوّات سورية الديمقراطيّة (قسد) على شرق وشمال شرق سورية، اقترب من نهايته، وأنّ عمليّات عسكريّة لاستعادة هذه المناطق الغنيّة بالنّفط والغاز والمياه باتت وشيكةً جدًّا.

  • عندما يرفُض الرئيس ترامب إدانة مُنَفِّذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا ووصفِه بالإرهابيّ فإنّها لن تكون الأخيرة..

    بينما تدخُل الحرب التي يشنّها التحالف الأمريكي للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلاميّة” مرحلتها الأخيرة بعد حِصارها في آخِر معاقِلها في بلدة “الباغوز” السوريّة شرق الفُرات، يُفاجأ العالم الإسلاميّ بظاهرةٍ جديدةٍ ربّما لا تقِلُّ خُطورةً، تتمثّل في مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلنديّة التي نفّذها مُتطرّف يميني مُتعصّب، وأدّت إلى مقتل 50 مُصلّيًا مُتعبّدًا أعزلا.

  • إلى المُطبّعين العرب الذين نصّبوا نِتنياهو زعيمًا وحامِيًا في مؤتمر وارسو.. هل قرأتم تصريحات حليفه الحاخام ميخائيل التي تُريد إبادة العرب وتحويل غزّة إلى مقبرة؟

    لا نعتقد أنّ الكثير من الزعماء العرب حُلفاء بنيامين نِتنياهو الذين شارك وزراء خارجيّتهم في مؤتمر وارسو الأخير الذي أسّس للناتو العربي، والتّطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد قرأوا تصريحات الحاخام العنصري المتطرف ميخائيل بن أري، التّلميذ المخلص والوفي للحاخام الفاشي مائير كاهانا،