غسان بادكوك

  • مطار جدة.. تعددت الأسبابُ والخدمة سيئة!

    ليست المرة الأولى وحتماً لن تكون الأخيرة التي يعاني فيها الركاب القادمون إلى الصالة الجنوبية بمطار جدة من (كآبة المنظر) خلال المواسم، لاضطرارهم للانتظار ساعات قبل استلامهم حقائبهم!؛ وسط فوضى عارمة، وسيستمر الوضع المؤسف على ما هو عليه ما لم تبادر الأجهزة المعنية بتشغيل المطار إلى اتخاذ إجراءات (جادة وعملية) لحل مشكلة تكدّس ركاب الرحلات المتتالية الوصول للصالة في مواسم السفر؛ بسبب تأخُّر خروج أمتعتهم.

  • أمهات حائرات وأبناء ينتظرون التجنيس

    فوجئت بكثرة التعليقات الإيجابية المؤيدة لمقال الأسبوع الماضي الذي كان عنوانه (أولويات مجلس الشورى.. من يحددها؟)، والذي ناقشت فيه إمكانية رفع كفاءة أداء المجلس، ورغم أنني أوردت في المقال 11 نموذجاً لملفات شورية مُلحِّة ومؤجّلة، فقد استأثرت 3 منها على النصيب الأكبر من التعليقات؛ الملف الأول هو تعديل المادة 77 التي سبق أن (أشبعتها كتابةً)، والملف الثاني هو معالجة عجز صناديق التقاعد (التي تناولتها في عدة مقالات)، أما الثالث (الذي كتبت عنه مقالا واحدا فقط) فهو «تحديث» نظام الجنسية؛ باعتباره القانون الأكثر التصاقاً بالمواطنة واستحقاقاتها.

  • أولويات مجلس الشورى.. مَنْ يُحدّدها؟

    رغم الدور الحيوي الذي يمارسه مجلس الشورى وفقاً لاختصاصاته التي حدّدها نظامه، إلّا أن الملاحظة الأبرز على أداء المجلس -في تقديري- هي تأخّره كثيراً في اتخاذ مواقف وقرارات مفصلية منتظرة، أو تردّده في إصدار أنظمة «ضرورية» جديدة، أو تشاغله عن تحديث أنظمة قديمة؛ لم تعد «صالحة للاستهلاك الوطني»؛ بعد أن مضى على صدور بعضها عقود؛ بدون أن تطالها يد التحديث، رغم ارتباطها الوثيق بمصالح ومعيشة المواطنين، وضرورتها لإصلاح اختلالات تُعيق تقدُّم البلاد، وأهميتها لضبط سلوكيات المجتمع، وسوف أورد لاحقاً نماذج لأبرزها في هذا المقال.

  • رسوم العمالة.. ما لها وما عليها

    رغم السخاء الحكومي الهائل في الإنفاق على معظم خططنا التنموية العشر الماضية، فإن أعقد تحدياتنا الحالية نجمت عن التراخي في التنفيذ والتساهل في الرقابة والمحاسبة؛ نتيجة لذلك فإننا اليوم (حكومة ومواطنين) ندفع ثمن تقصير بعض أجهزتنا الخَدَماتية والرقابية؛ أقول ذلك الآن محذراً من تكرار نفس الأخطاء المرتكبة خلال الفترات التي حققت فيها ميزانياتنا فوائض كبيرة؛ كانت تسمح بالتعامل (الصائب) مع جذور التحديات لا مع أعراضها؛ كما نحن «مضطرون» لفعله الآن.

  • «نزاهة» بحاجة إلى «نظام» يمكّنها لا تنظيم يقيّدها

    كثيراً ما انتقدنا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، وطالبناها بأن تقوم بدور يعكس مسمّاها ووظيفتها (الرئيسية)، تحقيق الهيئة لذلك الدور كان يتطلّب منها كشف ومعاقبة المتورطين في مختلف أوجه الفساد، وهو أمر يتجاوز قدراتها الحالية، ويبدو أننا كنا مخطئين في نقدنا لأن الهيئة وبعد ست سنوات على إنشائها -وسط تفاؤل وترحيب كبيرين في حينه- أثبتت أنها وُلِدت خِدِّيجة!؛ وأنها لم تمتلك الأدوات التنفيذية الضرورية لأداء دورها المأمول؛ نتيجة لافتقادها للـ(مخالب) اللازمة التي تُمكّنها من ذلك.

  • مشكلة الإسكان.. بين تساؤلات سيلفي ووعود الوزير!

    كنت سأستغرب كثيراً لو لم تحظَ الحلقة الأولى من مسلسل سيلفي لهذا الموسم بذلك التفاعل الهائل الذي أبداه المغردون على تويتر بعد دقائق فقط من بدء عرضها، لأن الحلقة طرقت وتراً شعبياً حسّاساً هو موضوع الإسكان وتحديداً صعوبة امتلاك المواطنين من ذوي الدخل المحدود لمساكنهم، إذ تناولت الحلقة -بحرفية عالية- الجدل الدائر حول (منتجات) وزارة الإسكان وإجراءاتها، والتغيير المستمر على برامجها، خصوصاً أن أعمار نحو 50% من السعوديين هي دون الـ25 عاما، ما يعني طلباً عالياً ومستمراً على المساكن؛ في بلد ليس فيه شيء يضاهي كثرة الأراضي الشاسعة التي حبانا الله بها!.

  • يا وزير الإسكان .. جرِّب «خط إقليدس»!

    وفقاً لقواعد الهندسة الإقليدية (نسبة إلى عالم الرياضيات اليوناني إقليدس بن نوقطرس بن برنيقس)، فإن الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين، تذكرت ذلك العالم وقاعدته الشهيرة راجياً أن يقتنع بها وزير الإسكان،

  • الخطوط السعودية.. متى تتحوّل من «مُعالة» إلى «معيلة»؟

    في الثاني من أغسطس عام 2014، كتبت مقالا (خاصا) في هذه الصحيفة عن الخطوط السعودية بمناسبة مباشرة مديرها العام الحالي (الجديد آنذاك) عمله في ذلك اليوم؛ بعد اختياره من قبل مجلس إدارتها لرئاسة جهازها التنفيذي.

  • الواجهة البحرية.. هل تكفي للقضاء على تجاعيد العروس؟!

    رغم انعكاسات الوضع المالي للبلاد على العديد من المشاريع، واصلت أمانة جدة تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية؛ في مقدمتها تحقيق تقدم ملموس بلغت نسبة إنجازه 75% على مشروع تطوير الكورنيش الشمالي بطول نحو 4.5 كم، الذي اصطحبنا أمين جدة في جوله عليه بمعيّة كبار مساعديه، حيث اطّلعنا ميدانياً على مُنجز جميل يوشك أن يكتمل، وسيغيّر حينئذ وجه الواجهة البحرية لجدة لتضاهي أجمل المدن الساحلية، ومن أبرز ملامح تطوير الكورنيش ما يلي:

  • عجز موارد التأمينات الاجتماعية بين الواقع والتصريحات!

    لم يفاجئني إعلان المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في وسائل الإعلام قبل أيام بأنها لن تتمكن مستقبلا من دفع تكاليف التقاعد المبكِّر؛ بل إن ما فاجأني في ذلك الإعلان هو إشارة المؤسسة إلى أن استمرارها في دفع تلك التكاليف سيتطلب دعما من ميزانية الدولة!، المؤسسة برّرت ذلك بكون التقاعد المبكِّر يستنزف 63% من إجمالي المعاشات التي تدفعها للمتقاعدين مبكِّراً، في حين أن عددهم يبلغ 35% فقط من إجمالي المتقاعدين.

  • المهانة الحقيقية دفع الناس للحاجة وذُل السؤال!

    غسان بادكوك .. وأفاني العديد من الزملاء والأصدقاء بمقال (جدلي) بهدف معرفة رأيي فيه؛ باعتباري مهتماً بتعديل المادة (77) من نظام العمل، المقال حمل وجهة نظر (مستغربة) كونها صدرت من أحد (روّاد) الأعمال السعوديين، حول قضية أضرّت كثيراً بمعيشة شريحة عريضة من المواطنين؛

  • شفافية «حساب المواطن» وغموض توجُّهات التعليم!

    غسان بادكوك .. الأسبوع الماضي كان حافلاً بالنسبة لي إذ حضرت خلاله العديد من اللقاءات ومناسبات الأعمال؛ كان من أهمها اللقاء الذي عُقد بمكتب وزير العمل بجدة، ودعي إليه المشرف على حساب المواطن، الحوار دار حول الصورة الذهنية غير الدقيقة عن البرنامج،