شفيق الغبرا

  • قمة الخليج... تحديات متنامية

    شفيق الغبرا .. تأتي القمم الخليجية وتذهب، بينما تسعى دول مجلس التعاون لإدامة الاستقرار على الأقل لريثما تمر العاصفة العاتية التي تعصف في طول الإقليم وعرضه. الخطوات الخليجية تجاه الأمن تنعكس مزيدا من التنسيق الأمني والتسلح، وستعتمد على التنسيق مع الغرب الذي فقد الاهتمام في خوض حروب جديدة. الظاهر على السطح حديثا أن مجتمع المواطنين بما فيه التواصل الاجتماعي بدأ يفقد الاهتمام بالقمم، وبدأ يشعر بأنها فقدت الكثير من زخمها.

  • أميركا والعنصرية... ترامب يواجه اختبار التطبيق

    شفيق الغبرا .. للتاريخ منطقه الخاص، فلفترة ليست قصيرة سنكون في الشرق كما هو في الغرب تحت تأثير نتائج الانتخابات الأميركية التي توجت دونالد ترامب رئيسا. إن المدخل لفهم ما سيقع في الفترة القادمة مرتبط بطبيعة توجهات الرئيس الجديد، إذ سيكتشف الكثير ممن صوتوا لترامب انه لن يقدم الحلول التي وعد بها، بل سيكون مخلصا لطبيعة التحالفات التي أنتجته ولتركيبة المؤسسة المالية التي يقودها،

  • معنى شعار الرئيس المنتخب «الولايات المتحدة أولاً»

    شفيق الغبرا .. يثير شعار الرئيس المنتخب دونالد ترامب «الولايات المتحدة أولاً» الكثير من التساؤلات عن سياسته الخارجية، لقد استوقفني هذا الشعار لأنه استخدم في التاريخ من قبل شعبويين في مواضع ودول أخرى. فبمجرد أن يطرح هذا الشعار يأتي معه السؤال التالي: ومتى كانت أميركا ليست أولاً، ففي كل الأحوال جاءت أولاً عندما تقوم بقضايا إيجابية أو عندما تتبنى مسائل مهمة تمس دولاً ومجتمعات أخرى كحقوق الإنسان أو كاستعادة شرعية الكويت العام 1991، وهي جاءت أولاً عندما قامت بممارسات حربية وسلبية كاحتلال العراق وتدمير مؤسسات دولته العام 2003.

  • العرب وصعوبات زمن آتٍ

    شفيق الغبرا .. الاعتقاد بأن الدول العربية المستقرة وشبه المستقرة قابلة للوقوع في ما وقعت فيه سورية والعراق وليبيا واليمن، فيه كثير من المبالغة ويثير مزيداً من المخاوف بين النخب والشعوب، مما يمهد لمزيد من الأخطاء في التعامل مع المرحلة المقبلة. لكن في الوقت نفسه، فإن الاطمئنان إلى أن بقية الدول العربية مستقرة وغير قابلة للارتجاج، وخصوصاً تلك التي لديها أعداد سكانية كثيفة نسبياً، واقتصاد قائم على الاحتكار وقمع للحريات في ظل فساد بلا مساءلة فيه كثير من عدم الواقعية.

  • موت بيريز: الصهيونية ومأزق النظام العربي

    شفيق الغبرا .. مع موت شمعون بيريز المولود في بولندا العام ١٩٢٣ والذي هاجر إلى فلسطين في زمن الانتداب البريطاني العام ١٩٣٣ مع أسرته، برزت أكثر من صورة تناقض كلٌّ منها الأخرى. فمن جهة انبثقت صورة بيريز المحتفى به في الغرب والحائز جائزة نوبل للسلام والذي يتميّز ببعض علاقاته مع بعض العرب الرسميين؛ والصورة الأخرى لبيريز المشارك بفاعلية في النكبة الفلسطينية، كما تطوّرت منذ العام ١٩٤٨.

  • الانتخابات الأميركية في الميزان

    شفيق الغبرا .. هذه أول مرة يصل فيها الانقسام الأميركي لهذه الدرجة من الحدة قبل انتخابات رئاسية، فترامب المرشح الجمهوري واليميني يطرح خطاباً عنصرياً، ويتبنى أطروحة الخوف من الأقليات والمسلمين والخارج، أطروحات ترامب لا علاقة لها بقصة نجاح الولايات المتحدة منذ نشوئها، ولا بالأوضاع على أرض الواقع، فلا المسلمون إرهابيون ولا الخارج المهاجر خطر على الولايات المتحدة، بل بالعكس لولا المهاجرون ودورهم،

  • العرب والتعلم من حروب الإقليم وتناقضاته

    شفيق الغبرا .. يسود الدول العربية ضعف مركب في البنى السياسية والاجتماعية والعلمية وانهماك في الوقت نفسه في الصراع على السلطة بصفتها غاية وليس بصفتها وسيلة للبناء. لهذا ينقض الذي يسيطر على الذي فقد السيطرة وأعلن معارضة سلمية، وينقض النفوذ على الضعفاء ممن فقدوا القدرة على حماية النفس، وينقض الجيش على الشعب. بسبب احتكار السلطة (وتعريفها البقاء في موقع تنفيذي فاعل بلا مساءلة وبلا فصل سلطات وبلا آليات انتخابية حقيقية)،

  • أزمة القيادة في الواقع العربي

    شفيق الغبرا .. في علم القيادة يقال دائماً: لا يوجد جنود فاشلون بل قادة فاشلون، وفي العالم العربي توضع كل المسئولية لكل فشل على الجنود وقلما توضع على القادة.

  • العلاقة الأميركية - العربية في مهب التناقضات

    شفيق الغبرا .. في خطابات القادة العرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة شعور طبيعي بالتخلي الأميركي، لكن غير الطبيعي ألا يسعى العالم العربي من أقصاه لأقصاه لمشروعه القائم على تحمل مسئولية قضاياه. كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 أخطر ما وقع في العلاقة الأميركية - العربية.

  • الطبقة السياسية العربية وغياب القواعد الدستورية

    شفيق الغبرا .. من صفات الوضع العربي الناشئ منذ 2011، أن النخب العربية التي تتحكم بالسلطة السياسية بأبعادها التنفيذية والقضائية والبرلمانية تعيش ارتياباً من النخب التي كانت شريكة معها في الحكم حتى الأمس القريب.

  • تحديات المرحلة في العلاقة بين الشرق والغرب

    شفيق الغبرا .. وصل الصراع بين الغرب والشرق إلى مرحلة متقدمة من الاحتقان والعنف. فبين الحضارتين خلافات يعكسها الواقع الراهن حول القضايا المختلفة. الصراع القائم انعكاس لعلاقات الضعف والقوة بين الشرق والغرب وحول فلسطين وإسرائيل واحتلالها، لكنه صراع يعكس تاريخ التدخلات العسكرية الغربية وحاضرها، وحجم الانهيار والديكتاتورية في الإقليم العربي والإسلامي. هذا كله يفتح الباب لمزيد من النزاعات التي ستؤدي إلى خسائر تصيب كل الأطراف

  • التطبيع مع العنف وموت السياسة

    شفيق الغبرا .. بسبب فشل السياسة في بلادنا العربية، انقلب المشهد العربي نحو العنف، لقد أصبحت الأحداث العنيفة المتتالية تتميز بالتركيز والتتابع. العنف الجديد أصبح في مواقع السياحة وفي الأوطان ومناطق السكن. وبسبب انتشار رقعة العنف، أصبحت الكثير من الدول في الإقليم في حالة تعايش معه ضمن حدودها وفي الدول المجاورة. تفتح الصحيفة وتقرأ كل صباح عن انفجار يحصد المئات في بغداد، ثم تتابع يومك بشكل هادئ قبل أن تسمع خبر حصد المئات في سورية ثم في اليمن وفي أوروبا وتركيا والخليج وغيره.