شفيق الغبرا

  • المأزق العربي وحرية الرأي

    شفيق الغبرا .. سيجد العالم العربي صعوبة كبيرة في الخروج من مأزقه الراهن بلا التوصل لقناعة تامة وجادة من قبل نخبه الراهنة والمستقبلية، بضرورة الرأي الآخر مهما كان مخالفا وفجا. فمن دون الرأي المعارض المسنود بقوة القانون، ستكون المجتمعات العربية غير قادرة على الخروج من محنتها، بل ستكون أكثر تفككا وتدميرا لذاتها.

  • انسداد السبل... الإرهاب وغياب الإصلاح

    شفيق الغبرا .. الإرهاب الذي ضرب حديثاً المملكة العربية السعودية وبصورة أكثر وحشية العراق بينما يهدد الكويت وغيرها هو نتاج عنف سابق وراهن يزداد زخماً في قاع البلاد العربية، العنف الأعمى يختلف من مكان لآخر، لكنه تعبير عن سلسلة أمراض تنخر البلدان العربية. يجب أن ندين العنف ونقف ضدَّه، لأنه يدمر الحياة ويقتل البراءة، لكن ذلك لن يكفي، إذ لابد من التعامل مع الأسباب العميقة التي تنتج العنف. إننا نعيش في إقليم يسبح على بحيرات من العنف والحزن والفقر والاستلاب.

  • آفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

    شفيق الغبرا .. تعكس نتيجة الاستفتاء الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حالة عدم استقرار النظام الدولي كما نعرفه، وتؤكد قدوم مفاجآت في المنظومة العالمية لا تقل إن لم تكن تزيد عن الأزمة الاقتصادية العالمية للعام ٢٠٠٨. الانسحاب البريطاني فاجأ العالم، لكنه في الوقت نفسه انعكاس لنمو تيارات في المجتمعات الغربية والأوروبية تشعر بالضيق من نتائج الحدود المفتوحة في مجال العمل والعمالة

  • ذكرى حرب 1967... والواقع العربي

    شفيق الغبرا .. صادف هذا الأسبوع ذكرى حرب 5 يونيو/ حزيران التي عصفت بالعالم العربي عندما وجهت «إسرائيل» ضربةً عسكريةً استباقيةً مفاجئة للقوات العربية في مصر وسورية والأردن. تلك الحرب أسست، بصور كثيرة، للمشهد الذي يمرّ به العالم العربي اليوم. ففي حرب 1967 استطاعت «إسرائيل» إبان ساعات، وفي أوج تألق الرئيس عبدالناصر وشعبيته عربياً بل وفي وسط التنافس العربي المحافظ من جهة والقومي من جهة أخرى، احتلال صحراء سيناء المصرية والجولان السورية، بالإضافة لكلّ ما تبقى من فلسطين كالضفة الغربية والقدس الشرقية.

  • الصهيونية واستمرار النكبة

    شفيق الغبرا .. تعتقد إسرائيل والصهيونية أن الوقت كفيل بتأمين حالة من النسيان بين العرب الفلسطينيين ممن طردتهم عام النكبة في 1948، وبالفعل لقد أسقط التاريخ من قاموسه قضايا تطهير عرقي كثيرة، كما وقع بين الأتراك واليونان بعد الحرب العالمية الأولى أو بين باكستان والهند بعد الثانية أو كما حصل في مواقع كثيرة في إفريقيا أم في استعمار أميركا... لكن الذي لا تتوقف إسرائيل أمامه أنها أقامت ليومنا هذا نظاماً سياسياً وإدارياً واقتصادياً بل وعسكرياً مهيمناً هدفه الاستمرار في الطرد الجماعي والفردي والسيطرة على الأرض.

  • العرب وحصار السياسة

    شفيق الغبرا .. تطرفت الدول العربية في تجريم السياسة التي يميل الناس لممارستها بشكل فطري... ففي الجوهر أخضعت المجتمعات العربية على مدى عدة عقود من قبل أنظمتها السياسية لحصار سياسي محكم. إن الحرب على السياسة وحركتها في المجتمعات من مسببات انفجار الحالة العربية أمام نفسها وأمام العالم... فمرة انفجرت الحالة العربية من خلال الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 (وذيول ذلك الحدث لم تختف ولم تنته ليومنا هذا) وانفجرت الحالة العربية مرة أخرى من خلال الربيع العربي 2011.

  • في ذكرى النكبة... بين الصهيونية والاستبداد

    شفيق الغبرا .. في مثل هذا الأسبوع (١٥ مايو / أيار ١٩٤٨)، قامت دولة إسرائيل على أنقاض عروبة فلسطين وحلمها بالاستقلال. انتهت تلك الحرب بتهجير غالبية الفلسطينيين (ما يقارب ٩٠٠ ألف من أصل مليون وثلث مليون مواطن) من المناطق التي قامت عليها إسرائيل، وسط سلسلة مجازر تجاوزت ٢٣ مجزرة موثقة.