عبد الله عبدالمحسن الفرج

  • الحرب التجارية والنظام الاقتصادي العالمي

    نار الحرب التجارية تستعر، ففي الأسبوع الماضي فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة نسبتها 10 % على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، بحجة تصحيح ممارسات الصين التجارية، وهذه الرسوم سوف تدخل حيّز التنفيذ بعد غد الاثنين وحتى نهاية العام. وما لم تستجب بكين لما هو مطلوب منها خلال الفترة القادمة، فإن الرسوم ابتداء من 1 يناير 2019 سوف ترتفع إلى 25 %. وفي حال اتخاذ الصين إجراءات انتقامية فسيتم تفعيل المرحلة الثالثة وفرض رسوم جمركية على ما قيمته 267 مليار دولار من الواردات الإضافية، الأمر الذي يعني أن الحماية الأميركية سوف تشمل كافة الواردات من الصين تقريبًا.

  • الأزمات الاقتصادية كفانا الله شرها

    تتزايد التوقعات بقرب حدوث أزمة اقتصادية عالمية، ويعتمد البعض في توقعاتهم على نظرية الدورة الاقتصادية التي تكرر نفسها، وإن بشكل مختلف كل عشرة أعوام، ولكن البعض الآخر ينطلق من أن هناك مقدمات واضحة لقرب قدوم هذه الأزمة وأن السؤال فقط متى سوف تحدث؟

  • الحروب الاقتصادية ودلالاتها

    لو أن أحداً تحدث أو كتب قبل 10 سنوات فقط أن هناك حرباً تجارية عالمية سوف تندلع لما صدقه أحد. ولو أن الحديث كان يدور بين الولايات المتحدة والصين لهان الأمر. أما بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فلا. فهذان الفضاءان الضخمان منذ الحرب العالمية الثانية أي منذ العام 1945 وهم حلفاء وجبهة واحدة. فهما كانا دائمًا في السراء والضراء. أقول من الصعب أن يصدق أحد أن هذا التحالف العسكري والثقافي والأيديولوجي سوف يتصدع. فما دهى القوم حتى يمسكون بتلابيب بعضهم البعض. فالجميع يمكن شاهد الصورة التي حظيت بمشاهدة واسع في وسائط التواصل الاجتماعي للرئيس الأميركي جالس وهو ضام يديه على صدره (جافت) وأمامه المستشارة الألمانية تخطب عليه ومن حولهم زعماء مجموعة في كندا. إنها بالفعل صورة معبرة التقطها الصحفي الألماني.

  • حتى لا تهرب رؤوس أموالنا للخارج

    أعضاء مجلس الشورى يتساءلون عن أسباب توجه المستثمر السعودي للخارج، وهو سؤال مهم فنحن قبل أن نغري رؤوس الأموال الأجنبية بالتدفق علينا، نحتاج وقبل كل شيء أن نخلق بيئة غير طاردة لرؤوس أموالنا.

  • جرد حساب مع منظمة التجارة العالمية

    تعيق قوانين منظمة التجارة العالمية تطور الاقتصاد دون مشاركة أجنبية.. فهذه القوانين لا تسمح بالتمييز بين المنتجات المحلية والمنتجات المماثلة الأجنبية إلا في حدود ضيقة، كما لا تتيح هذه القوانين ضمن مبدأ الدولة الأولى بالرعاية بتقديم دعم للرأسمال المحلي

  • الاقتصاد العالمي والثورة الرقمية

    إن المواقف الاقتصادية المختلفة التي عبرت عنها الفضاءات الاقتصادية الكبرى في العالم أثناء انعقاد قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا الأسبوع الماضي تعبر عن التغيرات الذي طرأت على المواقع الاقتصادية لهذه الفضاءات منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن. ففي عام 1945 كانت نسبة الاقتصاد الأمريكي تصل إلى 53% تقريباً من الاقتصاد العالمي وتتحكم بـثلثي احتياط العالم من الذهب، ولكن هذا ليس هو الواقع اليوم. فالولايات المتحدة تراجع نصيبها في الاقتصاد العالمي إلى 28% في حين صعدت الصين إلى 18%. أما احتياط الذهب فإن الاتحاد الأوروبي يتصدر بقية بلدان العالم.

  • الأزمة الاقتصادية العالمية القادمة

    هناك توقعات بأن الاقتصاد العالمي سوف يشهد في عام 2018 أزمة اقتصادية تتعدى أزمة 2008. ولذلك سوف أحاول في هذه السطور القليلة تسليط الضوء على الأسباب التي تدفع المحللين لمثل تلك التوقعات. وفي البداية لا بد من التأكيد على أن الأزمة ليس بالضرورة أن تحدث في العام القادم ولكنها آتية خلال الفترة القريبة القادمة. فهناك العديد من الدلالات التي تشير إلى ذلك.

  • كوريا الشمالية والاندماج في المجتمع الدولي

    التجربة الصاروخية الناجحة لكوريا الشمالية مؤخرًا تشير إلى أن هذا البلد قد حقق تقدما واضحا في صناعة الصواريخ. فحسب وجهة نظر المسؤولين اليابانيين فإن كوريا الشمالية قد برهنت خلال عملية الإطلاق الأخيرة على أنها قد تمكنت من تحقيق تقدم واضح في صناعة محركات الصواريخ.

  • بيئتنا القانونية لا تشجع على الاستثمار

    أكد وزيرا التجارة والاستثمار الأسبوع الماضي في غرفة الشرقية الحرص على تحقيق الأهداف الواردة في رؤية المملكة 2030 والارتقاء بترتيب المملكة في تقرير التنافسية العالمي ليصبح من ضمن العشرة الأوائل، ونمو اقتصاد المملكة إلى وأحد من أكبر 15 اقتصاد في العالم.

  • الريال بعد انسحاب أميركا إلى أميركا

    عبدالله عبدالمحسن الفرج .. أصيب العديد من الأمريكيين الذين يلبسون قبعات البيسبول الحمراء، اقتداء بترامب، بخيبة أمل عندما نظروا الرقعة الملصقة من الداخل وعليها صنع في الصين. فشعارات ترامب أثناء الحملة الانتخابية والتي من ضمنها’ لنشتري ما هو أمريكي ونوظف من هو أمريكي’

  • هل يمكن أن نقول على أوبك الرحمة؟

    عبدالله عبدالمحسن الفرج .. وأخيراً اتفق عملاقا النفط على التنسيق فيما بينهما. فالتفاهم بين المملكة وروسيا مهم جداً لاستقرار أسواق النفط. هذه الأسواق التي يصعب، حتى على المتخصصين فهم تطوراتها أحياناً. ولذلك فإن التغيرات التي تطرأ عليها كثيراً ما تكون مفاجئة نتيجة صعوبة التكهن بها. وهذا بدون شك يؤثر على القرارات ذات الصلة بالطاقة

  • مفهومان لحماية المستهلك

    عبدالله عبدالمحسن الفرج .. الشكوى من ارتفاع الأسعار لا تفارقنا، وهي تزداد الآن، لأن المبررات لم تعد موجودة أو إنها ضعيفة إلى درجة لا يمكن تصديقها، ففي الأسبوع الماضي تابعنا التقارير عن محاولات بعض المطورين العقاريين استباق تطبيق برنامج ’إيجارات’ برفع الأسعار في الوقت الذي يفترض فيه أن تتراجع، وهم ليس وحدهم فباعة اللحوم وأصحاب المطاعم يسيرون على نفس المنوال، ولم يتخلف عن ذلك حتى باعة التمور التي تواصل أسعارها الارتفاع، في حين أن السلع في المناسبات والمعارض والمهرجانات يفترض أن تنخفض.