هشام الهبيشان

  • إيران بعد أربعين عاماً على الثورة... ماذا عن الإنجازات والتحديات؟

    يحتفل الإيرانيون في شهر شباط من كلّ عام، بذكرى قيام وانطلاق وانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن يتابع مسار السياسة الخارجية والداخلية لإيران منذ أربعين عاماً، أيّ منذ أن أضاء الشعب الإيراني شعلة ثورته وإسقاطه نظام الشاه الفاسد الذي رسّخ تبعيّة الدولة الإيرانية للغرب لعقود طويلة

  • وفد إيراني في دمشق... ماذا عن الرسائل!؟

    تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري والوفد المرافق له إلى دمشق، والتي تمّ من خلالها توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون بين البلدين

  • اتفاق الحديدة على المحك... ماذا عن تداعيات العودة إلى الميدان!؟

    تزامناً، مع تأكيد تعثر تنفيذ اتفاق الحديدة، عادت التحليلات لتؤكد قرب عودة الزخم العسكري ليطغى على الحلول السياسية الخاصة بملف الحديدة، وهنا، وليس بعيداً عن أيّ تطورات عسكرية متوقعة وبقوة من قبل محور العدوان على اليمن، فهذا العدوان سيعرّي بشكل كامل تناقض الفعل والحديث الأممي،

  • سورية ومشروع الحرب التركي – الأمريكي… المنطقة الآمنة لماذا الآن!؟

    تزامناً مع استمرار حالة الغموض حول الانسحاب الأمريكي من منطقة شمال شرق وشرق سورية ،وتصاعد حدّة التهديدات والتحذيرات بين جميع الاطراف حول مستقبل المنطقة التي سيخليها المحتل الأمريكي ، أعلن في شكل مفاجئ من أنقرة وواشنطن عن خطط لتحويل هذه المنطقة لـ منطقة” آمنة”

  • مفاجأة قاعدة “العند”… ماذا ينتظر السعودي للاعتراف بالهزيمة؟!

    قبل ما يقارب الأربعة أعوام ، حدّد النظام السعودي ، خلال عدوانه على اليمن والمسمّى، حينها، بـ «عاصفة الحزم»، بنك أهداف تضمّن بنى تحتية ومرافق حيوية ومجموعة مطارات وقواعد عسكرية يمنية، وتمّ تدمير بنك الأهداف هذا كاملاً ، كما يتحدث السعوديين ، وقد برّر النظام السعودي عدوانه هذا، بحجة الدفاع عن “شرعية “عبد ربه منصور هادي. ومن جهة أخرى، وقف تقدم «أنصار الله» والجيش اليمني ، باتجاه مدينة عدن، مقرّ هادي، حينها.

  • جيريمي هنت: الأسد سيبقى لبعض الوقت… لماذا الآن وماذا عن حقائق الواقع!؟”

    بالبداية، وليس بعيداً من تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، والتي قال فيها “إن الرئيس بشار الأسد، سيبقى “لبعض الوقت”، بفضل الدعم الذي تقدمه روسيا، لكن بريطانيا لا تزال تعتبره عقبة أمام السلام الدائم ” ،والسؤال هنا بمضمونه السياسي والقانوني والأخلاقي،

  • المشروع الأميركي والشرق السوري!؟

    في البداية، لا يمكن بالمطلق إنكار حقيقة أنّ تواجد الجيش السوري ومحاصرته لكامل الشريط الحدودي الممتدّ من البوكمال إلى التنف، بدأ يقضّ مضاجع الأميركان وحلفائهم، وهو بالتالي خسارة جديدة وكبيرة للأميركان ومن معهم، والمتوقع في المستقبل القريب أن تنتقل عمليات الجيش السوري وحلفائه

  • فضائية المسيرة اليمنية... لماذا يتمّ تغييب صوتها!؟

    تزامناً مع قرار شركة الأقمار الصناعية المستضيفة لقناة المسيرة الفضائية اليمنية حجب القناة على مدار «نايل سات» ووقف بث القناة الفضائية على أقمارها الصناعية. وهنا لا أعرف بالتحديد ما هو سقف هذا الفعل والعقلية الهمجية والعنجهية الجاهلية في مثل هذه التصرّفات،

  • الأردن ورحلة الموت الأخيرة.. من يتحمل المسؤولية!؟

    بالبداية ، علينا تأكيد أن ماجرى بالبحر الميت “رحلة الموت ” تزامن معه مجموعة حوادث بمناطق معينة ومختلفة من الجغرافيا الأردنية ، نجم عنها بمجموعها عشرات الضحايا والإصابات والمفقودين ،نتيجة حالة عدم استقرار جوي”مطرية ” معتادة في معظم دول العالم ،والاستعدادات لها تكون بشكل طبيعي في مختلف دول العالم ،أن كانت هناك بنية تحتية مُهيأة لأستقبال مثل هذه الحالات الجوية “المعتادة والطبيعية ” ، فهي لاترقى لمستوى “الكارثة الطبيعية التي يصعب السيطرة عليها ” ، ولكن للأسف هنا في الأردن ،بنية تحتية متآكلة متهالكة ،والسبب الرئيسي لتآكل هذه البنية ، هو تقصير أجهزة الدولة في علاج تهالك هذه البنية التحتية ،والسبب بذلك يعود لسياسة تخبط وفساد ممنهجة كانت السمة الغالبة على معظم مشاريع تجديد وإصلاح وعلاج ملف البنية التحتية المترهلة في الأردن .

  • سورية... ماذا عن العصا الأميركية المكسورة؟

    في هذه المرحلة من المؤكد، أنّ صمود سورية هو الضربة الأولى لإسقاط كلّ المشاريع والتحالفات الباطلة التي تستهدف تقسيم المنطقة، وحسب كلّ المؤشرات والمعطيات التي أمامنا ليس أمام الأميركيين وبعض حلفائهم من العرب اليوم سوى الإقرار بحقيقة الأمر الواقع، وهو فشل وهزيمة حربهم على سورية والاستعداد لتحمّل تداعيات هذه الهزيمة. وبغضّ النظر عن نوايا محور العدوان على سورية والعودة بالتلويح بالخيار والتهديد بالضربات العسكرية لسورية، وبغضّ النظر عن تحالفات أميركا مع بعض المجاميع المسلحة في سورية، بحجة محاربة «الإرهاب المصنّع والمنتج في دوائر الاستخبارات الغربية«، مع أنّ خفايا ما وراء الكواليس تؤكد أنّ هذه التحالفات تحوي الكثير من الأجندة الخطيرة على مستقبل سورية»، ونعلم جيداً أنّ المستهدف بهذه التحالفات هو سورية الدولة التي تحقق اليوم انتصاراً فعلياً على أرض الواقع على مؤامرة قذرة استهدفتها طيلة سبعة أعوام ونيّف.

  • مجازر اليمن... أين الأمة وأين الإنسانية؟

    تزامناً مع استمرار طائرات العدوان السعودي – الأميركي ومن معه وبوارجه ومدفعيته في القصف المتواصل على مدار اليومين الماضيين، والذي تسبّب باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، وما يجري في الدريهمي سبقته مجزرة دموية ارتكبها تحالف العدوان على اليمن باستهداف حافلة لنقل الأطفال في صعدة شمالي اليمن، وضرب مستشفى الثورة بعمق الحُديدة إلخ… ومع كلّ هذا ما زالت حالة الصمت العربي والإسلامي والدولي مستمرة إزاء ما يجري في اليمن من حصار وقصف شامل براً وبحراً وجواً تفرضه قوى العدوان والتحالف على اليمن، ومن هنا بدأت يتضح لليمنيين أنّ الرهان على العالم العربي والإسلامي وما يسمّى بالمجتمع الدولي، ثبت أنه رهان فاشل، ولكن هنا والأهمّ اليوم، هو أن ندرك أنّ هذه المرحلة وهذا الحصار والقصف الشامل المفروض على اليمن «العروبي المسلم» وما سيتبعه من مراحل دقيقة من تداعيات الحرب العدوانية على اليمن، تستدعي بكلّ تطوراتها وأحداثها من الجميع أن يقفوا وقفة حق مع ضمائرهم، وأن لا يكونوا شركاء في مشروع التدمير والتمزيق والإجهاز على اليمن، فالحدث الجلل والحصار والقصف الشامل على اليمن يستدعي حالة من الصحوة الذهنية والتاريخية عند كلّ العرب والمسلمين، فالمرحلة لم تعد تحتمل وجود مزيد من الانقسام والتفتيت والتمزيق لهذه الأمة جغرافياً وديمغرافياً.

  • إدلب.. ماذا عن أدوات وأوراق الحرب على سورية!؟

    في البداية علينا أن نعترف إنه أمام كلّ التضحيات الجسام التي قدّمها السوريون، فإنّ الحرب التي أرادتها القوى التآمرية على الدولة السورية لن تنتهي، ما دامت أدواتها الإرهابية وأوراقها القذرة موجودة على الأرض السورية ،ولذلك نؤمن كما تؤمن الدولة السورية وحلفاؤها اليوم بأنّ حجم إنجازاتها على الأرض واستمرار معارك تطهير أراضيها من رجس الإرهاب، وبالتوازي مع ذلك المضيّ قدماً في مسيرة الإصلاح والتجديد للدولة السورية مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية، هو الردّ الأنجع والأفضل والأكثر تأثيراً اليوم على هذه القوى، التي بدأت تقرّ تدريجياً بفشل مشروعها، مع زيادة حجم الخسائر التي تتلقاها على الأرض السورية.