زهير أندراوس

  • الـ”ثورة” الإسرائيليّة – الأمريكيّة في إيران

    لا نُجافي الحقيقة بتاتًا إذا جزمنا بأنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الغارق في قضايا الفساد والرشاوى من أخمص قدميه حتى رأسه، يُعاني من “مُتلازمة إيران”، ويحمل كمًّا هائلاً من الكره والحقد والعنصريّة على هذه الدولة الجمهوريّة الإسلاميّة لأنّها تمكّنت برغم مؤامرات الثالوث غيرُ المُقدّس

  • نتنياهو يقرع طبول الحرب!

    في أواخر العام 2011، أيْ بعد اندلاع الأزمة السوريّة بثمانية أشهر، انبرى وزير الأمن الإسرائيليّ آنذاك، إيهود باراك، وجزم قائلاً لوسائل الإعلام العبريّة والأجنبيّة بأنّ أيّام الرئيس السوري، د. بشّار الأسد، باتت معدودةً، وغنيٌ عن القول إنّ “سيّد الأمن”، كما يُنعت باراك في دولة الاحتلال، استند في تصريحه على تقديرات الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب، التي تعرف بحسبه أيضًا ما هو نوع السجائر التي يُدخّنها الإيرانيون. اليوم بعد مرور سبع سنوات على الأزمة في بلاد الشّام بات واضحًا وجليًّا ومُثبتًا أنّ الاستخبارات الإسرائيليّة أخطأت وأخفقت إخفاقًا كبيرًا ومُدوّيًا في تقديراتها، وقامت بتزويد صنّاع القرار في تل أبيب بمعلوماتٍ، أقّل ما يُقال عنها إنّها سخيفة إلى درجة الكذب، كما أنّه من غير المُستبعد أنْ تكون مخابرات “الجيش الأقوى في الشرق الأوسط” قد عبّرت في معلوماتها بشأن مصير الرئيس السوريّ عن أمانيها وأحلامها، وليس عن الواقع.

  • عبد الناصر ونصر الله وما بينهما

    من المُفارقات العجيبة والغربية في حقبة الـ”ثورات العربيّة” بالإنابة والوكالة أنّ إسرائيل، التي أقامها الاستعمار على حساب الشعب العربيّ الفلسطينيّ باتت محجًّا لممثلين ومندوبين رسميين وغيرُ رسميين للدول المُسّماة في المُعجم الصهيونيّ بالدول السُنيّة المُعتدلة، وفي مُقدّمتها السعوديّة. بالمُقابل، فإنّ إيران، التي لم تتوقّف يومًا عن دعم المُقاومة والممانعة في الوطن العربيّ أصبحت العدّو اللدود، للطرفين: دولة الاحتلال ومُعسكر الـ”اعتدال” العربيّ-الإسلاميّ.