«رحمنة المحتل»!
مازن عبدالرزاق بليلة
قصة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مثبتة في التاريخ، وموثقة في هيئة الأمم، عبر وعد بلفور البريطاني الذي تعهد بتوفير وطن آمن لليهود في إسرائيل، والبعض يتحدث عن شيطنة الدول الراعية للإرهاب، ولكن بالمقابل تتحدث إسرائيل اليوم عن «رحمنة المحتل»، بتقديمها طلبها لتكون عضواً في مجلس الأمن، يعني بالمثل الشعبي ستصبح (حاميها حراميها).
يتكون مجلس الأمن الدولي من 15 دولة، بينهم 5 دول دائمة العضوية، هي روسيا، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وتملك أي دولة منها حق النقض (الفيتو)، و 10 دول أخرى غير دائمة العضوية تتبدل بشكل دوري كل عامين، ويتطلب حصول إسرائيل على أحد المقاعد المؤقتة في المجلس، تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة والبالغ عددهم 193 دولة، وهو أمر غير سهل باعتراف إسرائيل ذاتها التي تقول إنها تصطدم بأغلبية تلقائية تعمل ضدها بتحريض من قبل الدول العربية.
تعمل الدبلوماسية الإسرائيلية منذ أشهر وبمساعدة واشنطن بُعيد وصول ترامب للحكم على حشد تأييد دولي لهذا الغرض، وقال موقع إلكتروني إسرائيلي، إن لدى إسرائيل تقديرات بشأن توجه ممثلي جامعة الدول العربية إلى عدد من الدول لإقناعها بعدم التصويت لصالح منح إسرائيل مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي في الاقتراع الذي سيجري في يوليو 2018.
من واجب الدول العربية، وكل الدول الصديقة في هيئة الأمم رفض هذه الفكرة السخيفة والوقوف ضدها، وإسرائيل تتوقع هذه المعارضة، ويكفي أن عدد القرارات التي صدرت ضد إسرائيل من مجلس الأمن، منذ عام 48 وحتى الآن 39 قراراً بالإدانة في جرائم مختلفة، فكيف نصوت لتصبح إسرائيل، حجر عثرة لإدانتها ؟!.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
لاتقل العالم مدين لي، فالعالم لايدين لك بشيء، إنه كان هنا قبلك.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/08/08