آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
راشد محمد الفوزان
عن الكاتب :
ماجستير بالإدارة، كاتب يومي بجريدة الرياض،مدير مكاتب CNBC عربية بالمملكة، حاصل على جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب الاكثر تاثيرا بالإقتصاد

إصلاح الترهل والتفاؤل المبالغ فيه


راشد محمد الفوزان ..

أصبح نصيحة تقدمها هي في حالة "النشوه" أو الذروة الاقتصادية، وأتذكر كثيرا بمقال نشرته بجريدة الاقتصادية بتاريخ 27 نوفمبر 2005 أي قبل انهيار السوق بثلاثة شهور أي فبراير 2006 وكان يحمل عنوان " في ظل تضخم المؤشر والسيولة... كيف نحمي السوق " وكان المؤشر وقتها يتجاوز 15 ألف نقطة، حينها كانت الانتقادات كبيرة واللوم كبيرا لي شخصيا، لأن التحذير والتنبيه وقت الذروة والأرباح والاستمرار بذلك، يضع المتداولين في حالة "غياب" عن أي نصيحة أو رأي في المجمل، وهذا ما كان يحدث، وزخم السوق وقتها كان يشير إلى ارتفاعات مستمرة للمؤشر لسببين لا غيرهما "وفرة السيولة سواء كانت شخصية أو تمويلا، وتفاؤل الناس والشعور النفسي " ليس هناك أي مؤشرات مالية أو ميزانيات تحلل أو تقيم كل شيء تعطل تقريبا مما دفع السوق إلى ما وصل إليه وتجاوز 20 ألف نقطة، وكان من الممكن أن يستمر بلا توقف" حتما سيصل لطريق نهاية" ولكن تدخلت هيئة سوق المال في 24 فبراير 2005 اتخذت قرار تحديد نسبة التذبذب 5% بدلا من 10% وكانت أول خطوة في تصحيح السوق وهذا ما حصل، والتصحيح كان سيأتي على أي حال في أي لحظة، السوق أصبح نفسيا وسيولة أكثر من أي شيء آخر. كذلك نتحدث عن النفط وصلنا لأسعار تجاوزت 100 دولار وذروة أسعار النفط ارتفاعا كانت عام 2012 حققت المملكة إيرادات بلغت 1,247 مليار ريال ثم عام 2013 بلغت الإيرادات 1,131 مليار ريال ثم عام 2011 بلغت الإيرادات 1,118 مليار ريال. فهي بدأت 2011 ثم بدأت بالتراجع عام نهاية عام 2014 نظرا لتغير أسعار النفط والتصحيح السعري الذي حدث ووصل لمرحلة تتجاوز 60%.

حين ننظر لاقتصاد المملكة، وشعور الناس أيضا، أن حجم الثقة عالٍ جدا وكأن النفط لن ينتهي أو لن تتراجع أسعاره، وهذا ليس الجميع بالطبع، ولكن حالة من الشعور "بالاطمئنان" و "السكون" وكأن هذه الحياة لا يغيرها شيء ولن يحدث شيء، ولكن الواقع يقول إننا نخطئ، وأصبح اقتصادنا "غير مرن" أي يمكن أن يواجه الصدمات أو التغيرات الكبيرة، ولا يمكن أيضا أن تركن إلى احتياطيات مالية فهي أيضا معرضة للسحب وقت الأزمات والتقلبات السعرية وحتى استثماريا، إذاً نحتاج لمصدر لا يتوقف ولا ينضب وهو في جانبين برأيي "بناء الإنسان، وتنويع مصادر الدخل المستدامة " وهذا مانحتاجة فعلا، وهذا يتم بناؤه على مدار عقود من الزمن ولا يمكن لنا عمل كل ذلك بيوم وليلة.

جريدة الرياض

أضيف بتاريخ :2016/10/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد