آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد عبد الرحمن العرفج
عن الكاتب :
كاتب سعودي ساخر، من مواليد 25 مايو 1967 في مدينة بريدة. حصل على شهادة المرحلة الابتدائية من المدينة المنورة، والمتوسطة من المعهد العلمي في جدة والرس، والثانوية في عنيزة والدمام من المعهد العلمي. وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية عام 1410هـ. وحصل على درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة برمنجهام في بريطانيا

وزراء بحاجة إلى «تأهيل» لا يحتمل «التأجيل»

 

أحمد عبد الرحمن العرفج ..

قَبل سَنوَات طَالبتُ مِن مِنبر هَذه الصَّحيفَة الغَرَّاء؛ بعَمل دَورَات لبَعض الوزرَاء، وتَأهيلهم لتَعلُّم التَّعامُل والتَّخَاطُب مَع وسَائل الإعلَام، وهَذا لَيس عَيباً ولَا أَمراً جَديداً، فكُلّ السَّاسَة في الغَرب والمَسؤولين، يَخضعون لتَدريبات مُكثَّفة وطَويلَة، لكَيفيّة إجَادة هَذه المِهنَة، وأَعنِي بِهَا التَّعامُل مَع وسَائِل الإعلَام..!

 

لَن أَتحدَّث عَن عِبَارة «خَانَني التَّعبير»، أَو عِبَارة «البَرْبَرَة»، أَو عِبَارة «الإفلَاس»، أَو عِبَارة «إنتَاجيّة المُوظَّف»، لأنَّ تَحديد هَذه الأشيَاء؛ يُوحي بأنَّ الخَطَأ مَحصور في تَصريحَات هَذا المَسؤول أَو ذَاك، ولَكن الأَمر أكبَر مِن هَذا بكَثير، لأنَّنا مُنذ سَنوَات؛ ونَحنُ نُعاني مِن تَصريحات بَعض المَسؤولين، التي تَذهب بِنَا إلَى الاصطدَام بالحَائِط، أَو الاصطدَام بالسيَّارة المُقَابِلة..!

 

أحيَاناً أَظنُّ -ولَيسَ كُلّ الظَّنِّ إِثم- أَنَّ تَصريحَات بَعض الوزرَاء مُستَفزّة للشَّعب، وكَأنَّهم في حَالة خلافٍ مُستَمر مَعهم، فمِن تَصريح «السّيفون» إلَى تَصريح «الإفلَاس»؛ هُنَاك عَشرَات التَّصريحَات التي تُؤذي المُواطِن، وتَجعله يَشعر بالإحبَاط..!

 

إنَّ الشَّعبَ السّعودي شَعبٌ كَريمٌ ويَتحمَّل، ولقَد تَقبَّل بكُلِّ الرِّضَا ذهاب البَدلَات، ولَكنَّه تَوقَّع مِن المَسؤولين كَلِمَةً تَرفع مَعنويَّاته، أَو تُعطيه ضَوءاً في آَخر النَّفَق، ثُمَّ اكتَشَف أَنَّ المَسؤول يُحَاول أَنْ يُطفئ المصبَاح الذي في النَّفَق، ويَجعل الظَّلام دَامِساً، وبذَلك أَصبَح المُواطِن مَوجوع العَينين، وأَكَلَ ضَربتين في رَأسهِ، ضَربةً مِن إلغَاء البَدلَات - التي تَقبَّلهَا ورَضي بِهَا- وضَربةً مِن تَصريحَات بَعض الوزراء التي أَصَابَته بالإحبَاط..!

 

حَسناً.. مَاذا بَقي؟!

 

بَقي أَنْ أَقول: سَألني أَحدُهم مَاذا تَقول لبَعض الوزرَاء؟ فقُلت: أُنَاديهم قَائلاً: أَرجُوكم لَا تَفتَحوا فَم اليَأس والإحبَاط، ليَفترس مَا بَقي لَنَا مِن الأحلَام والطّمُوحَات، والحيَاة الكَريمَة..!!

 

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/10/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد