آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
شريف قنديل
عن الكاتب :
كاتب صحفي عضو نقابة الصحفيين البريطانية والمصرية الصحفي الحزين

مادلين أولبرايت ومراد وهبه!


شريف قنديل ..
دعك من تظاهرات الآلاف من الأمريكيين ضد موقف الرئيس ترامب من المهاجرين بل من المسلمين فهذا شأن أمريكي داخلي! بل دعك من تصريح أو تهديد وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بالتحول للإسلام احتجاجاً على مواقف الرئيس فهذا أيضاً شأن أمريكي داخلي..وقس على ذلك.. جون كيري ينضم للمظاهرات المناوئة، وممثلة شهيرة تمضي في تهديدها على خطى أولبرايت!

دعك كذلك من موقف الرئيس المكسيكي من جدار ترامب، وموقف كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا من مواقف الرئيس فيما يتعلق باللاجئين ،فهذه شؤون أمريكية خارجية لا يصح التدخل فيها شأنها شأن التدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية، وفي كل الشؤون الخاصة والعامة بالولايات المتحدة!

وبالمرة دعك من موقف الرئيس ترامب من نقل السفارة الأمريكية للقدس، أو كما يقول الممثل المصري عادل إمام في مسرحية «مدرسة المشاغبين» وليس في فيلم «السفارة في العمارة» «ينقل أي حاجة في أي حتة ملناش دعوة».. وبالمرة لا تنسَ وأنت تتابع من قبيل التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الخارجية والنظريات والمواقف الخاصة بالرئيس ترامب أن تناشد في كل موقف «كل واحد يخلي باله من لغاليغه» وأن تردد « دا أنا غلبان»!

دعك من ذلك كله وأكثر منه، وتأمل موقف الفلاسفة العرب من الرئيس ترامب الذي اعتبره كبيرهم أو أحدهم وهو الدكتور مراد وهبة «رسول مرسل من عند الله» وتعالى الله عما يصفون!

قلت هنا في مقال سابق أنه يوجد في كل ركن عربي «ترامب صغير»، لكنني لم أكن أتصور أن يكون في كل ركن «ترامب كبير» يفوق في ميله أو تشدده الرئيس ترامب نفسه!

لكن السؤال الكبير يظل قائماً: ماذا لو غير الرئيس ترامب بعض مواقفه أو كلها مع الأيام؟.

كل شيء في عالم السياسة بل والاقتصاد أيضا يظل وارداً، لكن ومن غير الوارد أن يتغير الترامبيون العرب الذين لا يعترفون حتى الآن بوجود مسلم متطرف ومسلم معتدل.. أو مسلم متشدد ومسلم وسطي .. أو مسلم إرهابي ومسيحي إرهابي ويهودي إرهابي.. فالإرهاب نفسه عند هؤلاء ليس اسلامياً فقط..بل الارهاب عندهم مسلم!

أوقن أن ثمة تغيرات سريعة ستحدث في مواقف الرئيس الأمريكي لاعتبارات سياسية تاريخية منها ما تحدث بنفسه عنها من ضرورة العودة الى الحلفاء القدامى.. ومنها ماذكره عن الدفع قبل الحرب أو الدفاع عن أي دولة!

أوقن أن الرئيس سيتغير كثيرا في كل مرة يزور فيها دولة عربية أو إسلامية، وفي كل مرة يلتقي أو يتحدث فيها مع نماذج مضيئة من العرب والمسلمين.

المهم أن يتغير المتطرفون العرب ضد العرب.. والأهم أن يتأمل المتشددون المسلمون ضد الإسلام في موقف مادلين أولبرايت يهودية الأصل التي تحولت للمسيحية وتهدد الآن بالتحول للإسلام، فيما يظل مراد وهبه وأمثاله متمسكين بموقفهم من أمة العرب والإسلام.. الإبادة!!

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/01/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد