آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مازن عبد الرزاق بليلة
عن الكاتب :
عضو مجلس الشورى

الفرصة الأخرى


مازن عبدالرزاق بليلة ..

بعض الثروات تفقد قيمتها مع الوقت، إذا توفَّر منها الكثير، أو إذا فقدت القيمة التشغيليَّة لها، ولكن البعض الآخر تزيد قيمته مع الوقت، عندما تشحُّ، وعندما تكون الطاقة التي تنتجها والمحركات والأجهزة التي تعتمد عليها منتشرة، ومطلوبة، وتحرك الحروب العالميَّة.

يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الأمريكيَّة: لقد أنفقنا 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، ولم نحصل حتَّى على بئر نفط صغيرة، ولطالما قلت للإدارات السابقة احتفظوا بالنفط، وأكَّد نفس الكلام الذي أعلنه عدَّة مرَّات، أن الولايات المتحدة كان يجب عليها أن تحتفظ بنفط العراق عقب احتلالها في العام 2003، وأضاف قائلاً: (حسنًا ربما سيكون لدينا فرصة أخرى).

الرئيس لدولة عظمى لا يهزأ، خصوصًا وهو يتحدَّث مع مجموعة متخصِّصة، من رجال المال والأعمال من أصحاب العيار الثقيل، المشتغلين بصناعة الطيران، ولاحظ أن تقنية الطيران لازالت تعتمد على النفط، وأن كل أساطيل الطائرات لازالت تعمل بالوقود، وأن هذه الشركات المسيطرة على صناعة الطيران تعلم أن البديل سيكون بعيدًا، ومكلِّفًا، ويحتاج إلى عقود من الزمان لتطويره، لذلك كان الحديث معهم عن أهميَّة الاستحواذ على هذه الثروة مهما كلَّف الأمر، ولو بئرًا صغيرًا واحدًا، وأنَّ الفرصة الثانية آتية!.

بدأت بعض أنواع الطاقة البديلة في الظهور، وبدأت بعض أنواع المركبات تعمل بالطاقة الكهربائيَّة، ولكن صناعة الطيران تظل سياديَّة وحسَّاسة، ولازال النفط هو المسيطر عليها، لذلك فإنَّ الدعوات ببيع شركات النفط، أو التخلُّص منها بسبب نزول قيمة النفط، أو ضعفه ربما يكون سابقًا لأوانه، على الأقل وفق تكهنات دونالد ترامب، عندما قال: (سيكون لدينا فرصة أخرى).

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

العظمة تبدأ عندما تقرر أن تكون أنت بنفسك مَن يُمثِّل نفسك.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/02/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد