آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مازن عبد الرزاق بليلة
عن الكاتب :
عضو مجلس الشورى

الضمير الميت


مازن عبدالرزاق بليلة ..
قفزة جديدة للتعليم، مكوَّنة من ثلاثة محاور:

المحور الأول الانضباط، والمحور الثاني عدم المجاملة، والمحور الثالث الشفافية.

رصدت وزارةُ التَّعليم تجاوزات لبعض مُعلِّميها الذكور والإناث، حاولوا تثبيط طلابهم وطالباتهم عن الحضور إلى مدارسهم، خلال أسبوع الدراسة الأخير، أو كما يُطلق عليه محليًّا (الأسبوع الميت)، والأسبوع لا يموت، ولكنَّ الذي يموت ضمائر بعض المعلِّمين والمعلِّمات، الذين يفتقدون الرسالة في مهنة التَّعليم، فقد نشرت الصحف أنَّ وزارة التَّعليم أكَّدت أنَّ ذلك يُعدُّ مخالفةً صريحةً للتَّعاميم الرسميَّة الصادرة عن الجهات الرسميَّة، وتحديد يوم الدراسة الأخير في إجازة منتصف العام الدراسي الثاني بنهاية دوام الخميس 30 من مارس الجاري، على أن تكون عودة الطلبة لصفوفهم الدراسيَّة 9 أبريل.

المحور الأول: الانضباط، فالمهم ألاَّ نجعل الأسبوع الأوَّل بعد الإجازة أسبوعًا ميتا آخر، وأن تبدأ الدراسة في موعدها بدون تراخٍ، فنحن نحظى بواحدٍ من أقصر الأعوام الدراسيَّة، مقارنة ببقية دول العالم، ومن المهم ضبط الإجازات، حتَّى لا تتداخل مع الدراسة.

المحور الثاني: عدم المجاملة، لو جاملنا هؤلاء المعلِّمين والمعلِّمات، فسوف نُجرِّئ غيرهم لانتهاك نظام التَّعليم، كما لدينا (الأسبوع الميت)، سيأتي (الأسبوع المترنِّح)، وهو الذي يقع بين الأسبوعين النشط والميت، و(الأسبوع الناعس)، وهو الذي يأتي قبل الاختبارات، و(الأسبوع المنسي)، وهو الذي يأتي بين الناعس والمترنِّح.

المحور الثالث: الشفافية، فالتَّعليم والقائمون عليه ليسوا ملائكة، بل هم بشر، ومن المهم أن تكون هناك شفافيَّة في نقد أنفسنا من الداخل، فالنقد الذاتي هو أولى درجات الإصلاح، وحتَّى لو كان للمعلِّمين والمعلِّمات الكثير من المناقب، فالكمال لله تعالى، ومن الشفافية أن نعرف أن فينا مَن يُسيء للتَّعليم، وعلينا محاسبةُ البعضِ ليستقيمَ الجميعُ.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

سأجعلُ مِن بقيَّةِ أيَّامِ حياتِي، أسعدَ أيَّامِ حياتِي وأبركَهَا.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/04/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد