آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مازن عبد الرزاق بليلة
عن الكاتب :
عضو مجلس الشورى

ليست الأكبر


مازن عبدالرزاق بليلة

كنا نظنها الأكبر عالميًا، وكنا نعتقد أنها الأضخم في الإيرادات، ولكن إحصائية صغيرة تناقلتها وكالات الأنباء العالمية جعلتنا نعيد حساباتنا، ونضع كل شيء في موضعه، لإعادة ترتيب الأولويات لدينا.

نشرت المدينة، أن أرامكو السعودية احتلت فقط، المركز الرابع عالميًا من حيث الإيرادات لعام 2016، مسجلة 311 مليار دولار، وذلك وفقا لتقرير موقع (فيجوال كابيتلست)، إذ تصدرت سلسلة التجزئة الأمريكية (وول مارت) صدارة شركات العالم بتحقيق 482 مليار دولار تلتها (ستيت جريد) الصينية للمرافق بنحو 330 مليار دولار، فيما جاءت شركة (سامسونج) في الترتيب الثالث بإيرادات 315 مليار دولار.

هناك أرقام مفزعة أخرى، غير معلنة، وهي أن عدد موظفي وول مارت، 2.3 مليون موظفًا، وعدد موظفي الشركة الصينية ستيت جريد مليون موظف، وعدد موظفي سامسونج نصف مليون، بينما لا يتجاوز عدد موظفي أرامكو السعودية 65 ألف موظف، مما يعني أن الفارق في الإدارة وفي متابعة الموظفين كبير جدا بين الشركات الثلاث الأولى، وبين أرامكو.

يجب التفرقة بين الدخل، وبين صافي الربح، لأن الدخل هو مجمل الإيرادات، بينما صافي الربح، هو حاصل الفرق بين إجمالي الدخل، وبين تكاليف الإنتاج، والتشغيل، والخدمات.

ومقارنة سريعة في جانب صافي الربح، نجد أن نوعية الأعمال تختلف، فكل الشركات الأولى الثلاث تهتم بالتجزئة، وخدمات المرافق، وهذه كلها مكلفة في التشغيل، وفي سعر الخام، وسعر التصنيع، والبيع، والتغليف، وخلافه، بينما أرامكو تهتم بإنتاج الزيت والغاز، وتكرير البعض من هذا الإنتاج، وليس كله، مما يعني أن تكلفة التشغيل، وقيمة المنتجات قليل جدا، مقارنة بغيرها من شركات الخدمة والتصنيع والتجزئة، لذلك أصبح طرحها في سوق الأسهم مغريًا للمستثمرين.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

الحقيقة، سوف تحرر تفكيرك، ولو أنها في البداية قد تصدمك.
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/05/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد