آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مازن عبد الرزاق بليلة
عن الكاتب :
عضو مجلس الشورى

صناعة المستقبل


مازن عبدالرزاق بليلة

يفسِّرُ بعضُ المحلِّلين، أنَّ أرقام البطالة التي ظهرت في الربع الأخير، 12.3% مرتفعة عن الربع الثالث لعام 2016، بأنَّها مرحلة تصحيحيَّة مؤقتة، ولكن لابدَّ منها.

ارتفاع نسب البطالة يُخالف توجُّهات الرؤية 2030، التي حدَّدت في أحد معايير النَّجاح لها تخفيض نسب البطالة تدريجيًّا حتَّى الوصول بها إلى نسبة 7%، فالارتفاع مرحليٌّ وليس دائمًا، ومع ذلك، حتَّى لا تحصل مفاجآت أخرى، علينا النظر بجديَّة للدراسة التي نشرتها الاقتصاديَّة.

تقول الاقتصادية: إنَّ احتياج سوق العمل في السعوديَّة إلى توفير نحو 1.58 مليون وظيفة من الآن وحتَّى عام 2030، أيّ خلال 14 عامًا، ليتراجع معدل البطالة إلى 7%، كما حدَّدته مؤشرات الأداء المعياريَّة، إضافة إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%.

حتَّى نحقق هذه النسبة المعياريَّة، يجب ربط مخرَّجات التعليم باحتياجات سوق العمل، والرؤية المستقبليَّة واحتياجات السنوات المقبلة، ووفقًا للتحليل الوارد من بيانات وزارة التَّعليم، فقد بلغ معدل خريجي الجامعات سنويًّا للدرجات التعليميَّة جميعًا نحو 121 ألف خريج، بمتوسط نمو سنويٍّ قدره 8%، فإنَّ سوق العمل بحاجة إلى توفير 1.58 مليون وظيفة، في وقتٍ يتوقَّع أن يبلغ عدد الخريجين نحو 1.83 مليون خريج حتَّى عام 2030، منهم 85% جاهزون للعمل.

نصف الخريجين من الكليَّات النظريَّة، و90% بكالوريوس، بينما نحن بحاجة للشهادات المهنيَّة، وللشهادات الجامعيَّة المتوسطة، مثل الدبلومات المتخصِّصة، وإذا كانت الجامعات لا تنظر إلى هذه المسألة بطريقة جديَّة وعاجلة، فلن تجد الحل المناسب، وأسلوب تقاذف الاتِّهامات مع قطاع الإنتاج، ومع القطاع الخاص، ومع جهات العمل، وعلى كسلِ وتراخِي المتخرِّجين، لن يؤدِّي إلى نتائج إيجابيَّة، بل يجعل المسألة معلَّقة دون إنجازٍ يُذكر.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

يقولُ بيتر دراكر: أفضلُ طريقة للتنبُّؤ بالمستقبلِ، هُو صناعتُهُ.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/05/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد