آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مازن عبد الرزاق بليلة
عن الكاتب :
عضو مجلس الشورى

قرن بلفور


مازن عبدالرزاق بليلة
يتندر البعض بالذكرى الخمسين لنكسة 67 التي مُنيت فيها الجيوش العربية بهزيمةٍ نكراء من الجيش الإسرائيلي بدعم من القوى العظمى، ومع ذلك يمر بنا هذا العام ذكرى أشد ألما، وهي الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم الذي جاء في نوفمبر 1917، ويستحق أن نُسمِّي هذا العام بقرن بلفور.

قرن بلفور يهمنا أن نُعيده للأضواء مرة أخرى، لثلاثة أسباب: الأول أنه يسطر لعام الحزن بعد مرور مئة عام عليه، والثاني أن اليهود كانوا عندما صدر لا يتجاوز عددهم 5%، واليوم هم أغلبية، حيث وصل عددهم عشرة أضعاف يعني 50%

على الأقل في فلسطين، والثالث وهو الأهم، أنه إدانة تُوثِّق تواطؤ الدول العظمى لمدة قرن من الزمان، في احتلال فلسطين وتهجير أهلها والعمل بقصد وسبق ترصد لإيواء الإسرائيليين من الشتات تحت لواء دولة دينية يهودية في أرض فلسطين، مهما كلّف ذلك الأمر ومهما بلغ التعسُّف والظلم فيه.

وعد بلفور، الذي مضى عليه قرن، هو تصريح أو بيان رسمي أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، عام 1917 يهنئ فيه الزعيم اليهودي في ذلك الوقت، اللورد ليونيل روتشيلد، ويبشره بموافقة الحكومة البريطانية العظمى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وإبلاغ الاتحاد الصهيوني بهذه المكرمة البريطانية والالتزام بها، وبذل الغالي والرخيص لتحقيقها.

التزام بريطانيا والدول العظمى طوال قرن من الزمان على هذه الخطيئة، دليل أيضا على ثلاثة دلالات: الأول أن الوعد جاء بقناعة لم تتغيَّر مع الزمن، والثاني أن اللوبي اليهودي الذي صنع الوعد قبل مئة عام هو بنفس قوة اللوبي اليوم، والثالث أن العرب عجزوا عن توضيح ظلمهم طوال قرن بلفور.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

البعض يتمنى أن تحصل، والبعض يرغب أن تحصل، والبعض يجعلها تحصل حقيقة.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/06/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد