آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

المحاولة الأخيرة لمنع "انفراط العقد الخليجي"

 

هاني الفردان

"الخلافات الخليجية - الخليجية إلى أين؟" عنوان لمقال كتبته في العام 2014، وقبله بعام كامل كتبت مقالا بعنوان "الخلافات الخليجية ليست سراً"، وفي هذا العام (2017) أصبحت الخلافات الخليجية "علناً".

منذ فترة طويلة، ودول مجلس التعاون الخليجي تمر بانقسامات رصدها المتأملون بدقة متناهية، في ظل احتقانات متكررة وعبر مسافات زمنية متتالية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو جغرافية، وبلغت حتى الرياضية.

حالة الانقسام الخفية بدأت في الوضوح قبل القمة الخليجية في الكويت 2013، في ظل أجواء "ملتبسة"، وفي ظل أوضاع وظروف وصفها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في ذلك الوقت، بـ "قاسية بالغة الحساسية والدقة".

في ذلك الوقت لم يكن مفهوم "الحساسية"، وإن اختلفت التفاسير بشأنه واضحة، فهل هي حساسية "خليجية - خليجية" أم "خليجية - إقليمية" أم "خليجية - غربية"؟ في ذلك الوقت وضعت عُمان وبكل صراحة وقبل "قمة الكويت" جملة "لاءاتها": لا للاتحاد الخليجي، لا للعملة الموحدة، لا لتوسعة قاعدة درع الجزيرة.

بين نهاية 2013 ومنتصف 2014 زاد حجم التباينات والخلافات الخليجية على الملفات المهمة كـ "الاتحاد" أو "العملة الموحدة"، أو على صعيد حل القضايا الإقليمية، وبرزت معها الخلافات الخليجية القطرية.

الحديث عن انفراط العقد الخليجي، كان منطلقاً من منتدى حوار المنامة في ديسمبر 2013، وبعد تصريحات وزير الخارجية العماني بشأن الإتحاد الخليجي، وصولاً إلى القمة الثلاثية (السعودية - الكويتية - القطرية)، حتى قمة الكويت الخليجية، كانت معظم التحليلات تصب في "القلق" من أن تكون "قمة الكويت" السابقة، هي القمة التي سينفرط فيها العقد الخليجي، إلا أن حكمة أمير الكويت "احتوت الموقف" في ذلك الوقت.

وها هي حكمة أمير الكويت تعود من جديد، للعب ذات الدور في احتواء الموقف، ومنع انفراط العقد الخليجي في "قمة الكويت 2017" غداً (الثلاثاء)، فجميع عيون الخليجيين ستكون هناك تترقب ما سيحدث، فالمشهد الخليجي الحالي هو أعقد مشهد مر على أبناء الخليج بمختلف أجيالهم.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2017/12/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد