آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد صادق الحسيني
عن الكاتب :
كاتب وباحث إيراني

في الطريق إلى المنازلة الكبرى أسرار الكرّ والفرّ على هوامش الانكسار...!


محمد صادق الحسيني

دول الشر الكبرى وبعض أذنابها تشعر بمرارة الانكسار عند بوابات عواصمنا وأسوار حواضرنا، وآخرها فشل مؤامرتها الكبرى في إسقاط القلعة من الداخل في صنعاء الثورة والصمود…!

ووجعها وصل إلى المخ والمخيخ ولم تعد تتحمل توالي انتصارات محور المقاومة وتداعيات ذلك على رياح الكرة الأرضية الأربع…!

ولأنها تملك أوراقاً احتياطية على الدوام فهي في طريقها للعب بعضها، وهو ما سنكشفه لكم في الآتي من المطالعة الميدانية…

فرغم انتهاء الهجوم الاستراتيجي الكبير لمحور المقاومة عند نقطة البوكمال والتقاء العلمين العراقي والسوري، بما يشبه معركة العلمين في نهاية الحرب العالمية الثانية، ما يعني استراتيجياً تحقق الانتصار الناجز لمحورنا وهزيمة دول الحرب الكونية على كل من سورية والعراق، إلا أنهم يحاولون التفلت من مشهد الهزيمة هذه قدر الإمكان…!

وهو ما يتطلب منا إبقاء اليد على الزناد وإعمال اليقظة والانتباه إلى ما يجري من خطط إضافية من جانب العدو نتيجة شعوره بالخيبة الكبرى وسقوط مشاريعه الوهمية الإمبراطورية العالمية او الإقليمية الكيدية.. الأمر الذي يتطلب إبقاء العيون مفتحة على ما يسمّى أحياناً بـ«الخطة بـ«، وإليكم بعض خفاياها وأسرارها:

حيث أفادت مصادر استخبارية غربية متابعة لمجريات الحرب في سورية، بما يلي:

١ قامت غرفة عمليات الموك، التي تدير الحرب على سورية، وبتعليمات من القيادة المركزية الأميركية في الدوحة، بتجميع الجزء الأكبر من عصابات داعش الذين تم إخلاؤهم من جبهات القتال التي هزموا فيها في الشرق السوري، والذين جرى إخلاؤهم تارة على متن مروحيات نقل أميركية وتارة عبر قوافل شاحنات كبيرة، وبغطاء جوي أميركي كامل، قامت بتجميع الجزء الأكبر منهم في قواعد عسكرية سعودية وأميركية في حفر الباطن في السعودية.

٢ بدأت غرفة الموك واعتباراً من ٣/١٠/٢٠١٧، وبإشراف ضباط عمليات أميركيين و«إسرائيليين» بعقد دورات تدريبية سريعة لهؤلاء العناصر.

وقد استمرت الدورة الأولى، التي شارك فيها ستمئة عنصر، مدة شهرين. خضعوا خلالها لتدريبات قوات خاصة وتم تدريبهم على العمل ضمن كتيبة قوات صاعقة بأركانها كافة… أي تسلسل بنيوي وقيادي أقرب إلى التشكيل الكلاسيكي للكتيبة.

٣ تم إخضاع اثني عشر عنصراً منهم كل دورة أركان، بحيث يتولون لاحقاً تشكيل هيئة أركان للكتيبة.

كما يجري حالياً تدريب فصيل إدارة وفصيل إمداد سيتمّ إلحاقهم بالكتيبة بعد انتهاء تدريباتهم بتاريخ ٣٠/١٢/٢٠١٧.

٤ جرى نقل الكتيبة التي أنهت تدريبها في حفر الباطن إلى منطقة الحسكة السورية. وقد تمّ ذلك عبر طائرات نقل عسكرية أميركية من طراز C 130 J إلى قاعدة الرميلان الأميركية بالقرب من الحسكة.

٥ ستبدأ غرفة العمليات الميدانية الأميركية في بلدة الشدادي بدمج تشكيلات هذه الكتيبة، التي سيطلق عليها اسم جيش سوريا الجديد، مع التشكيلات الصهيوأميركية الأخرى والمسماة «قسد»، سيتمّ نشرها في قواطع عمليات الريف الشرقي لمدينة البوكمال ومدينة الميادين.

٦ تم تكليف هذه الكتيبة بالإضافة إلى نسبة من عصابة «قسد»، بالاستعداد للبدء في تنفيذ عمليات ضد وحدات الجيش السوري والقوات الحليفة في القاطع الشمالي الشرقي لمدينة البوكمال، وذلك بهدف إعادة السيطرة على المدينة وعلى قاطع الحدود العراقية السورية المقابل لها، على أن يبدأ هذا التحرك خلال الأسبوع الأول من شهر ١/٢٠١٨.

٧ سيتم رفد هذه العصابات المسلحة بالمزيد من القوات التي يجري تدريبها تدريجياً في حفر الباطن، والتي يبلغ مجموع عديدها أربعة آلاف عنصر.

علماً أن عمليات التدريب لكامل المجموعات الموجودة هناك ستستغرق خمسة إلى ستة أشهر.

هذه هي بعض خططهم في محاولة لتشتيت الأنظار عن نصرنا الكبير او مشاغلتنا عن هدفنا الاستراتيجي الذي يقضي بإجبارهم على الإذعان التام لنهاية مشروعهم الدولي والتسليم الكامل بنهاية مشروعهم الإمبراطوري…

غير أن محاولاتهم هذه ستبوء بالفشل قطعاً بفضل دراية قادة محورنا ويقظتهم وتصميمهم القاطع على تصفية كل منابع الإرهاب من جذورها، بما فيها تلك الواقعة في الخاصرة الرخوة من ميادينهم الواقعة في محيط الجزيرة العربية وباب المندب..!

ذلك أن الهجوم الاستراتيجي الجديد لنا يقضي بإعادة تجميع قوانا باتجاه المعركة الأهم والأكبر، حيث تحرير الأقصى والأرض المباركة من حوله، وذلك في إطار المنازلة الكبرى المنتظرة والمتوقعة والتي نشتهيها مع إمبراطور الشر الأساس الشيطان الأكبر، أميركا في بطن قاعدته المتقدّمة على اليابسة الفلسطينية أي الكيان الصهيوني المسمّى «إسرائيل»…!

والى حين حلول زمان هذه المنازلة، فإن كل العيون شاخصة إلى هناك والمقبل من الزمان يشي بسقوط كثير من الممالك والأقنعة في هذا المسار، وصعود السادة من قادة الأمة إلى سدة مطبخ صناعة القرار العالمي، كما بات معلوماً لدى القاصي والداني..

وتبقى اليد العليا لنا، مهما حاولوا التشويش على صعودنا الثابت الخطى..

ويدهم هي السفلى بحماقتهم أحياناً، كما حصل مع قرار ترامب ونصرنا المستدام كما سيتبين من خطط غرفة عمليات ثورة القدس المشتعلة من الناقورة حتى إيلات..

بعدنا طيّبين، قولوا الله.

جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2017/12/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد