آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

غريب أمرك يا بلدي… حتى المؤذن أجنبي!


هاني الفردان

جريمة بشعة بكل المقاييس، خرجت عن كل فهم أو تصور، فجعت شعب البحرين بمختلف تلاوينه، دهشته، صدمته، بل حتى أيقظته.

سفك دم إمام مسجد بدمٍ بارد، وتقطيعه، ووضعه في أكياس، ورميه في منطقة السكراب من قبل مؤذن أجنبي ومن معه، وخرج من خرج يطالب بـ”تحري الدقة”.

هذه القضية، دقت ناقوس الخطر في آذان البعض ممن كانوا يتغافلون ويتجاهلون نداءات مستمرة ومنذ سنوات بأهمية “البحرنة”، حتى أصبحت مهنة “المؤذن” أجنبية، وكأن البحريني لا يعرف حتى الأذان!

فقط بعد الجريمة البشعة استيقظ المسئولون من سباتهم، ليكتشفوا أن مهنة المؤذن في البحرين “مختطفة”، وليكشفوا بعد تلك الجريمة النكراء عن “تنسيق حالي لوضع خطة تنفيذية لإحلال المواطن البحريني بوظيفة الأذان وبعض أئمة وقيمي دور العبادة بدلاً من الوافدين”!

لو كنت مسئولا أملك من الصلاحيات لأقلت كل أولئك المسئولين عن إحلال الأجنبي محل البحريني في مهن كالمؤذن وإمام مسجد وقيم وغيرهم، فشعبنا عامر بالإيمان ولا يحتاج لمن يؤذن عنه، ولا من يؤم المصلين ولا من يرعى دور العبادة بدلاً عنه.

البحرين تزخر بالكفاءات المؤهلة في كافة المجالات فكيف في دينهم، فمن المعيب جداً أن يكون إمام مسجد أو مؤذن أجنبي في مسجد على هذه الأرض.

بالعودة للجريمة البشعة، كشفت صحيفة على لسان مسئول في سفارة أجنبية أن المؤذن المتهم بقتل الإمام موضوع على “القائمة السوداء” في بلده!

البحرين بلد مسلم، شعبه مسلم، دخل الإسلام طواعية، تاريخه يشهد له، بلد زاخرة منذ القدم بالعلم والعلماء، فمن المعيب في حق هذا الشعب أن يرفع الأذان في مساجده أجنبي.

نتقدم بالعزاء لذوي الشيخ عبدالجليل حمود إمام مسجد بن شدة، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يعينهم على مصابهم الجلل، وأن يهدي الله المسئولين ويبتعدوا عن سياسات إحلال الأجنبي في كل شيء والعودة للبحرنة والبحريني، فنحن أرحم على بعضنا من غيرنا وإن اختلفنا.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/08/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد