آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

هذه حقيقة هوشة النواب أمس

هاني الفردانالمراقب لجلسة مجلس النواب يوم أمس (الثلاثاء) والمراقب لمجلس النواب بشكل عام يكتشف وجود خلل في إدارة المجلس، وغياب الحنكة السياسية وحسن التصرف في مثل هذه الأمور.لماذا حدثت هوشة النواب؟ وهل كان بالإمكان تفاديها، وعدم الوقوع فيها؟ما حدث في جلسة مجلس النواب أمس كان بسبب طريقة إدارة المجلس، حتى وأن حاول بعض النواب "التطبيل" كالعادة، إلا أن الحقيقية تقال وهي أن فوزية زينل لازالت تفتقد المهارة والقدرة على إدارة مثل هذا النوع من الجلسات، واحتوائها.بعض النواب حاولوا إنقاذ الرئيس باللجوء للمادة (130) من اللائحة الداخلية للمجلس التي تجيز لرئيس المجلس أن يأذن لأحد المؤيدين للاقتراح وأحد المعارضين له بالكلام قبل أخذ رأي المجلس في تقرير اللجنة.ولكن عندما يجيز الرئيس لمجموعة كبيرة من النواب بالحديث، ويمنع ثلاثة أو أربعة عن ذلك فهو يعد سوء إدارة، وإخلال بحق النائب في إبداء رأيه، وكذلك حق ناخبيه في التعبير عن رأيهم من خلال صوت نائبهم، وقد يفهم من ذلك أيضاً "تعسفاً" في استخدام الصلاحيات، واستقواء، وكل ذلك يصب في خانة خلق صدع وشرخ في المجلس كما حدث أمس عندما انقسم النواب بين مؤيد لتصرف رئيس المجلس ومعارض ومعترض عليه.الأسوأ في تلك الإدارة، هو أن مبرر وقف النقاش من قبل الرئيس هو الحفاظ على "وقت النواب الثمين"، والأسوأ من كل ذلك هو أن مدة الجلسة لم تدم ساعتين بل أقل من ذلك، ومع ذلك رفضت إعطاء أربعة نواب الحديث لمدة ثلاث دقائق لكل منهم، أي ما مجموعه 12 دقيقة!كان واضحاً وفي أكثر من جلسة، رغبة رئيس المجلس رفع الجلسة بسرعة ولذلك نجد جلسة مجلس النواب لا تدوم وقت طويلاً، بل يحرم النواب من التعبير عن آرائهم بشكل يثير الكثير من التساؤلات… لماذا؟ لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2019/02/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد