آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

ملف خطير لمن يمتلك قلباً من حديد


هاني الفردان

يقال أن المجلس النيابي الحالي، سيكون مختلفاً، سيعتمد على طرح كل ما هو حساس، سيفتح الملفات العالقة والشائكة، سيكون البحريني همه الأول.

قضية طرحناها على المجلس النيابي السابق، وتحدينا أي منهم يتبناها، ولكن عجز الجميع عنها، سنعيدها على المجلس الحالي كون جل الوجوه تغيرت.

بعد إقرار تعديلات تلزم القطاع الصحي "الخاص" على إعطاء أولوية التوظيف للبحريني، فهل سيكون هناك إلزام مشابه لأن تكون أولوية التوظيف في القطاع الصحي العام للبحريني أيضاً. هل هناك نائباً يمتلك قلباً "حديداً" يحمل لواء هذه القضية وما أثارته صحيفة "تريبيون" الباكستانية في عددها الصادر في (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) من تصريحات لوزير الخدمات الصحية الباكستاني سايرا أفضال طرار، قال فيها إن الحكومة الباكستانية بدأت العمل على إنشاء مؤسسة طبية تعليمية جديدة في العاصمة إسلام أباد، وإن الأموال المطلوبة لهذه المؤسسة تبرعت بها حكومة البحرين!

هل سيتحرك نائب واحد للاستفسار والسؤال عن صحة تلك التصريحات التي كشفت عن أن "المسؤولين الباكستانيين أحيطوا علماً بالمستوى التعليمي المطلوب، بحسب مواصفات أحد المستشفيات البحرينية الرسمية، وذلك بهدف تخريج كفاءات بجودة عالية تناسب ما تحتاج إليه البحرين"، وهل المشروع حقيقي ولازال قائماً أم تم التراجع عنه؟ ولأي مستشفى حكومي سيتم تأهل تلك الكوادر؟

لكل نائب شريف وغيور على هذا الوطن ومكتسباته، وحقوق مواطنيه وأجياله، أضع بين يديه هذه القضية، وما تحمله من ضرب لكل ما قيل وسيقال عن جعل البحريني الخيار الأول لسوق العمل، فذلك الحديث أصبح بلا قيمة في ظل ما أعلن عن توجه لإنشاء مؤسسة طبية تعليمية في باكستان وليس البحرين، ولتأهيل باكستانيين وليس بحرينيين، وبأموال بحرينية، وللعمل في مؤسسات طبية رسمية بحرينية!

نسأل نوابنا الأفاضل رافعي لواء القانون والتغيير، ما هو المانع أن تكون هذه المؤسسة الطبية التعليمية في البحرين؟ وما هو المانع أن تقوم هذه المؤسسة التعليمية بتخريج كفاءات بحرينية بجودة عالية تتناسب واحتياجات البحرين؟ وما هو المانع من توظيف الخريجين البحرينيين من المؤسسات التعليمية البحرينية في تلك الوظائف! 

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2019/03/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد