هاني الفردان

الشارع البحريني منذ مدة وهو يتحدث بشكل جامع (تقريباً) عن رفضه استضافة البحرين لوفد من الكيان الصهيوني في مؤتمر ريادة الأعمال الذي يستضيفه صندوق العمل (تمكين).

مواقف الشعب البحريني بمختلف أطيافه، وألوانه، وانتماءاته تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وواضحة ومستقرة دون تغيير ولا تراجع أو تبدل، فهي القضية الأولى والمصيرية والجامعة.

النواب رفضوا، الحكومة تبرأت، وبقي صندوق العمل (تمكين) يلتزم الصمت، في اعتقادنا أنه لم يكن يملك القرار ولا حول ولا قوة له، وأقحم في الأمر وحمل ما لا طاقة له فلا يملك القدرة على الكلام ولا حتى تحمل الصمت.

أحد أطراف مجلس إدارة "تمكين" وهو الاتحاد العام للنقابات وصف في بيان له الدعوة لاستضافة وفد من الكيان الصهيوني في مؤتمر اقتصادي مزمع عقده في مملكة البحرين في شهر أبريل الجاري ويقام برعاية من صندوق العمل تمكين بأنها دعوة مشبوهة وصادمة لعمال وشعب البحرين، ودعا مجلس إدارة تمكين إلى مراجعة هذه الخطوة التي تمس صميم مشاعر شعب البحرين المؤيد للحقوق الفلسطينية والرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.

المؤكد أن اتخاذ القرار لم يكن بموافقة مجلس الإدارة، لأن طرفاً فيه أكد عدم التشاور معهم وعدم طرح الموضوع على المجلس أصلاً. هناك طلب عاجل لعقد اجتماع لمجلس إدارة "تمكين" لمناقشة هذا الموضوع، ونعتقد أيضاً أن ذلك الاجتماع لن يحدث.

الحكومة تبرأت من الدعوة للوفد الصهيوني، وصندوق العمل (تمكين) صامت، ومجلس النواب "عاجز" عن فعل أي شيء في الظاهر والعلن، ولكن ما وراء الستار وخلف الكواليس نعتقد أن هناك توافقاً وخطاً يسير عليه الجميع لعقد المؤتمر بوجود الوفد الصهيوني حتى لو ضج الشعب رافضاً.

لصالح مدونة "صوت المنامة"