آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله المزهر
عن الكاتب :
كاتب سعودي

وقفات على هامش التغييرات!


عبدالله المزهر ..

على هامش التغييرات التي جاءت بها الأوامر الملكية الأخيرة كان للمتابع الحصيف الأحوذي ـ مثلي ـ وقفات عدة.

أولها أن التغيير دائما أجمل، وأن المعضلات الكبرى مثل (الدمج والإلغاء والتأسيس والسماح والمنع.. الخ) يمكن أن تحل كلها وينتهي الجدل حولها بعبارة واحدة وهي «أمرنا بما هو آت».

وثانيها أن كثيرا من الكائنات التي كانت تتابع هذه الأوامر كانت تنظر إليها من مدرج «التيار» الذي تشجعه، وما إن ينطق المذيع اسما حتى تبدأ قطعان كل تيار في مناكفة قطعان التيار الآخر. هذه العقليات تهتم بمناكفة بعضها بعضا بغض النظر عن أي اعتبارات مهمة وحقيقية أخرى. ولذلك بات واضحا للدولة أكثر من أي وقت مضى أنها يجب أن تمضي في فعل ما تريد دون أن تلتفت لأحد من هذه التيارات لأنهم ببساطة «ما ينعطون وجه».

ثالث هذه الوقفات هي دور مجلس الشورى وما الذي يفعله بالتحديد، على سبيل المثال فقد رفض المجلس قبل فترة فكرة تحويل رئاسة رعاية الشباب إلى هيئة. وهذا يعني أن وجود هذا المجلس بصلاحياته الحالية بحاجة لإعادة نظر.

أما رابع هذه الوقفات المباركة فتتعلق بطريقة عرض الأوامر الملكية، أعتقد أن المتابع ينتظر خلاصة تلك الأوامر فقط، وإذا كانت الأوامر نفسها قد حملت تغييرات جذرية وإعادة هيكلة في مؤسسات الدولة فإن هذا يجب أن يكون محفزا لوزارة الإعلام بتغيير هذه الطريقة التي تبدو مملة ولا يهتم لها أحد، ويمكن نشر نص الأوامر فيما بعد ليتمكن المهتمون بمعرفة أرقامها وتواريخها وحيثياتها من الاطلاع عليها وإشباع رغباتهم.

أما خامس وآخر هذه الوقفات فهي أمنية لا أكثر..

أن يعطى كل مسؤول جديد وكل جهة مهلة ثلاثة أشهر ثم يعقد بعدها مؤتمرا صحفيا يحدد فيه بوضوح ما هو مطلوب منه وما الذي سيفعله وكم يحتاج من الوقت لفعل ما يعد به.. والسلام!

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/05/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد