عبد الباري عطوان

  • آبار النفط في طريقها للعودة إلى الدولة السوريّة والجولان بعدها.. لماذا تراجعت إدارة بايدن فجأةً عن حِمايتها وأصبحت تتعاطى مع “محور المُقاومة” ككتلة واحدة؟

    التّصريح المُفاجِئ الذي ورد على لِسان جون كيربي، المُتحدّث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون)، وأكّد فيه أنّ القوّات الأمريكيّة الموجودة في سورية لم تَعُد مسؤولةً عن حِماية آبار النفط، وأنّ واجبها الأوحد هو مُكافحة تنظيم “الدولة الإسلاميّة”  “داعش”،

  • بعد التّحسُّن المُتسارِع في العُلاقات التركيّة الإسرائيليّة وهُبوط أوّل طائرة “العال” في مطار إسطنبول.. هل ستكون حركة “حماس” كبش الفِداء؟ 

    تَزامُن هُبوط أوّل طائرة رُكّاب إسرائيليّة (العال) في مطار إسطنبول الدولي بعد قطيعة استمرّت 10 سنوات مع انتخاب مجلس رئاسي ورئيس وزراء ليبي جديد في خِتام اجتماع الحِوار في جنيف ربّما كان محض الصّدفة

  • ما هي الرّسالة التي أراد بايدن توجيهها للسعوديّة من خِلال خِطابه الأوّل حول سياسة إدارة بلاده الخارجيّة؟ 

    أثار خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ألقاهُ الخميس وتحدّث فيه عن سياسته الخارجيّة، وخاصّةً في منطقة الشّرق الأوسط، حالةً من الاهتمام غير مسبوقة، لتركيزه على الحُريّات الديمقراطيّة وحُقوق الإنسان، وإنهاء دعم بلاده للعمليّات العسكريّة للتّحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن، بِما في ذلك وقف بيع جميع الأسلحة والذّخائر، ووصفه لهذه الحرب الدّائرة مُنذ ستّ سنوات بأنّها كارثة إنسانيّة واستراتيجيّة يجب أن تنتهي فورًا.

  • لماذا اختار روحاني هذا التّوقيت لرَفضِ أيّ تعديل للاتّفاق النووي ومُشاركة السعوديّة وإسرائيل في أيّ مُفاوضات مُقبلة؟

    ما لا تكون المُفاوضات المُباشِرة قد بدأت رسميًّا بين إيران وإدارة الرئيس جو بايدن حول كيفيّة العودة إلى الاتّفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018، ولكنّ الأمر المُؤكّد أنّها بدأت فِعليًّا عبر وسائل الإعلام، والتّصريحات المُتبادَلة وما تحمله من رسائل، وما تطرحه من أفكار

  • ما دِقّة التّحذيرات الإعلاميّة الغربيّة من فيروس جديد أخطر كثيرًا من الكورونا؟ ولماذا ربط هذه الفيروسات القاتلة بالصين و”خفافيشها”؟

    حذّرت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة في تقريرٍ لها نشرته أمس من “فيروس نيباه” الجديد الذي جرى اكتِشاف العديد من حالاته أخيرًا وحذّرت من انتِشاره في بلدٍ كبير مِثل الصين قد يكون كارثيًّا، وتَصِل نسبة الوفَيات للمُصابين فيه إلى 75 بالمئة، ويقول كاتب التقرير الذي استند إلى آراء خُبراء كبار في علم الفيروسات إنّ هذا الفيروس قد ينتشر بسُرعةٍ في مُختلف أنحاء العالم، وربّما يكون أخطر من وباء الكورونا.

  • لماذا هدّد جِنرالات إيران بمُساواة تل أبيب وحيفا بالأرض إذا وجّهت إسرائيل ضربةً إلى مُنشآتهم النوويّة؟

    مِن المُفترض، وبعد خُروج الرئيس دونالد ترامب من السّلطة، ومجيء خصمه الدّيمقراطي جو بايدن، أن يعود الهُدوء نسبيًّا إلى منطقة الشّرق الأوسط، خاصّةً على الجبهة الإيرانيّة الإسرائيليّة، ولكن مُتابعة التّهديدات المُتبادَلة بين البلدين

  • عشر نقاط لا بُدّ من التوقّف عندها في ظِل الهوس و”التّكاذب” الفِلسطيني تُجاه الانتخابات المُقبلة.. 

    مُنذ نكبة عام 1948 لم يَمُر الشّعب الفِلسطيني بحالةٍ من الضّياع والانهِيار السّياسي، والعسكري، والاجتماعي مِثل تلك التي يُواجهها هذه الأيّام، والمسؤوليّة الكُبرى تقع على عاتق منظّمة التحرير وقيادتها وسُلطتها التي تدّعي وتحرص على تمثيله واحتِكاره والحديث باسمه، دون أن تلتزم بالثّوابت الوطنيّة، أو حتى الحدّ الأدنى منها، وتكون على مُستوى المسؤوليّة أداءً، وسُلوكًا، ووطنيّةً، وتضحيةً.

  • الرئيس الصيني يتجاهل بايدن ويتَصرّف كزعيمٍ عالميّ في خِطابه بقمّة دافوس.. 

    بعد انتهاء مهرجانات التّنصيب في البيت الأبيض ونجاح 25 ألف جُنديًّا مُدجّجين بالسّلاح في حمايتها، بعد تحويل واشنطن إلى ثكنةٍ عسكريّةٍ، وانكِماش التّهديد الإرهابي العُنصري “مُؤقَّتًا”، يُمكن القول إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يُواجِه حاليًّا ثلاث مَهمّات رئيسيّة:

  • القبب الحديديّة الإسرائيليّة تَصِل إلى منطقة الخليج بغِطاءٍ أمريكيٍّ “مُزوّر”.. 

    لم نُبالِغ عندما قُلنا، وفي السّاعات الأولى من الإعلان عن توقيع “اتّفاقات أبراهام” بين دولتيّ الإمارات والبحرين من ناحيةٍ ودولة الاحتِلال الإسرائيلي من ناحيةٍ أُخرى في تشرين أوّل (أكتوبر) الماضي أنّ هذه الاتّفاقات تدشين لتحالف عسكري أمني إسرائيلي خليجي تحت ذريعة مُواجهة الخطر الإيراني المُشترك، وبرعايةٍ أمريكيّةٍ مُباشرةٍ، ونحن هُنا لا نتحدّث عن خُمور الجولان، أو ليمون وثمرة الأفوكادو من مُستوطنات الضفّة، وإنّما عن صواريخ وخُبراء ومعدّات عسكريّة.

  • لماذا جاء خِطاب بايدن باهِتًا ومُحبِطًا؟ وهل خُروج ترامب “منبوذًا” من أبواب البيت الأبيض الخلفيّة نهائيّ؟

    غادر دونالد ترامب البيت الأبيض “حرَدًا” ومن الأبواب الخلفيّة دُون أن يكون إلى جانبه أيّ من مُساعديه أو وزرائه الخلص، مُتوَجِّهًا إلى مُنتجعه الخاص في فلوريدا، الأمر الذي يَعكِس نهايته المأساويّة في الوقتِ الرّاهن على الأقل، ومن غير المُستَبعد أن يُواصِل عمليّات التّدمير لحزبه، والولايات المتحدة وتعميق حالة الانقِسام الحاليّة.

  • هل سيستجيب الرئيس أردوغان لشُروط “إسرائيل” التّعجيزيّة وأبرزها قطع العُلاقة مع “حماس” مُقابل تطبيع العُلاقات بين البلدين؟

    من سُخرِيات زمن التّطبيع العربي، أنّ حُكومة بنيامين نِتنياهو العُنصريّة لا تكتفي بإقامة عُلاقات دبلوماسيّة وتجاريّة مع الدّول العربيّة والإسلاميّة التي باتت تتودّد إليها بضَغطٍ أمريكيّ، وتخترق بذلك كُل الخُطوط الحُمر، وإنّما تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وتَفرِض على هذه الدّول شُروطها مُقابل أيّ تبادُل للسّفراء وفتح السّفارات.

  • لماذا سيُغادِر ترامب البيت الأبيض مُطَأطَأ الرّأس من الأبواب الخلفيّة؟ 

    بعد بَدء إخلاء البيت الأبيض من الأغراض الشّخصيّة للرئيس دونالد ترامب مع اقتِراب موعد مُغادرته النهائيّة (ثلاثة أيّام) دُون رجعة، فإنّ المَهمّة الأصعب التي سيُواجِهها الرئيس الجديد جو بايدن وإدارته، حملة التّنظيف، الماديّة والسياسيّة، لإزالة النّفايات وتطهير مقر الرئاسة،