شفيق الغبرا

  • تساؤلات حول فشل التعامل مع الإرهاب

    لا يبدو الإرهاب الذي تشهده بلادنا والعالم في طريقه إلى التراجع بل يبدو متصاعداً، نظراً إلى الأبعاد التي تسببه، وهي بالطبع مركبة ومتعددة. هذا الإرهاب يستخدم أبسط الأدوات بينما يثير الرعب في محيطه، ويدمّر الشعور بالأمان بين الناس في العالم، فهو ساعةً يضرب في المملكة المتحدة ويوماً في العراق وآخر في مصر وبلجيكا وفرنسا. إنه ينتقل من مكان إلى آخر ناشراً الدماء ومهاجماً البراءة بين الناس. الإرهاب كما يقع يخرب طرق المواصلات، يضرب الطيران الذي نعتمد عليه، يهز أسس الحضارة الحديثة وأماكن الاكتظاظ السكاني.

  • الطريق الثالث في المشروع الوطني الفلسطيني

    وسط ضبابية الوضع الإقليمي العربي والعالمي، وفي ظل الشعبوية العالمية، تستمر الأزمة في الوضع الوطني الفلسطيني بينما تحقق إسرائيل نتائج لمصلحة استعمارها عبر استخدام القوة بشأن كل حق من الحقوق، وكل قطعة أرض في فلسطين. لا يبدو من الأجواء الراهنة أن حركتي «فتح» و «حماس» ستنجحان في الاتفاق

  • ذكرى النكبة والمقاومة... قيمة سياسية وأخلاقية عظيمة لإضراب الأسرى

    لاحظ نديم روحانا في دراسته في مجلة الدراسات الفلسطينية بعنوان «انتصار الصهيونية أو هزيمتها» الحالة التالية: حجم التناقض بين الفائض الكبير في القوة والعنف الذي تمتلكه إسرائيل وتمارسه بحق ضحاياها،

  • الرئيس الأميركي والقضية الفلسطينية... حدود المناورة

    لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وزيارة الرئيس الأميركي ترامب المرتقبة للفاتيكان وللمملكة العربية السعودية ثم لإسرائيل في 22 مايو/ أيار العام 2017،

  • يهدف للدفاع عن الحقوق... سجناء فلسطين و«إضراب الحرية»

    إن الإضراب عن الطعام الذي بدأ منذ أسبوعين والذي قام به 1500 أسير فلسطيني هدفه كسر الحصار المفروض على حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه الوطنية، كما ويهدف للدفاع عن حقوق الأسرى وتحسين ظروفهم في مواجهة الإجراءات القاسية التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية بحق أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة فلسطينيين وعرب.

  • هل تتذكّرون القضية الفلسطينية؟!

    هو أمرٌ سيِّئ ومؤسف هذا التهميش العربي الحاصل الآن للقضية الفلسطينية، بحجّة تفاصيل الأوضاع الداخلية والصراعات العربية البينية القائمة حالياً. ولعلّ بعض الشواهد التاريخية مهمّة لتأكيد عدم الفصل بين القضايا العربية الداخلية وبين الصراع العربي/ الصهيوني:

  • القمة العربية... أسئلة بلا أجوبة

    بدت القمة العربية المنعقدة في البحر الميت في 29 مارس/ آذار العام 2017 باهتة بلا طاقة في ظل هم ذاتي ينتشر كالمرض في تركيبة وبنية معظم الدول العربية. ولدت قمة البحر الميت وسط الحروب والنزاعات والمخاوف، لكنها لم تقدم شيئاً يتعامل مع التحديات،

  • أميركا الترامبية وصناعة التوترات

    شفيق الغبرا .. تحدث طوني بلير منذ أسبوعين منتقداً خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي سيؤدي، برأيه، لإفقار وإضعاف بريطانيا. لكن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي يحاكي خروج ترامب من أجزاء أساسية من العالم وذلك عبر هجومه على العلاقات التجارية مع دول كثيرة والسعي نحو الانعزال.

  • الرئيس الأميركي والأزمات القادمة

    شفيق الغبرا ..

    ما هو قادم عبر البيت الأبيض أكثر مما تراه العين. إن منهجية اليمين المسيطرة اليوم على الإدارة الجديدة تسعى لبناء قاعدتها في طول الولايات المتحدة وعرضها، وهذا يتطلب تشييد جدران وبث أجواء من الخوف. إن تنفيذ سياسة تعتمد التفرقة هدفها وضع الغالبية البيضاء في مواجهة الأقليات غير البيضاء، والمرأة في مواجهة الرجل، وذوي الأصول اللاتينية في مواجهة الآخرين، والإسلام في مواجهة غير المسلمين، وهذه في جلها آليات تدمير مجتمع ديمقراطي من خلال أجواء غير ديمقراطية.

  • تحديات نقل السفارة الأميركية إلى القدس

    شفيق الغبرا .. نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية في هذه الأجواء المشحونة إقليمياً سيضيف شحنات جديدة على وضع متفجر؟ كيف ستبدو هذه السياسة الأميركية في ظل منع الرئيس ترامب مواطني عدد من الدول الإسلامية والعربية من دخول الولايات المتحدة؟

  • بين الديمقراطية والتسلطية

    شفيق الغبرا .. صراع النموذج الديمقراطي والتسلطي ليس جديداً، وهو لن يحسم في مدى قريب في قارات كآسيا وإفريقيا والعالم العربي الممزق. فوفق المفكر السياسي هنتنغتون جاءت موجة معاكسة للديمقراطية بعد كل موجة ديمقراطية. الموجة الثالثة للديمقراطية التي فاجأت العالم في أواسط سبعينات القرن العشرين، حتى سقوط الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية، حافظت على الكثير من مكتسباتها في مواقع كثيرة، على رغم التراجعات التي برزت في آسيا وإفريقيا بشكل أساسي.

  • العرب بين الديمقراطية ومشروع الدولة

    شفيق الغبرا .. في كل نقاش بشأن الديمقراطية في العالم العربي تتعايش مفاهيم متناقضة، فهناك رأي يركز على ضرورة عودة الدولة بما تمثل من احتكار للجيش وللقوى الأمنية، وذلك في ظل السيادة وسلطة القانون. فغياب الدولة وفق هذه الرؤية يؤدي إلى الاقتتال واستباحة الحدود ويفتح الباب للتقسيم.