د. وفيق إبراهيم

  • الخاسرون في جنوب سورية.. يرتدون أقنعة!

    معارك الجنوب السوري تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد ست سنوات من قتال ضارٍ شاركت فيه دول عربية وإقليمية ودولية كانت تدعم معارضات متطرفة في وجه الدولة السورية وتحالفاتها.. لقد تدحرجت أهداف هذه المعارضات من إسقاط الدولة، إلى تبني المشروع الداعشي الرافض للأقليات والأكثريات معاً، وصولاً إلى المطالبة بإقليم خوران وإقليم السويداء وإقليم القنيطرة، فكلما انتصرت الدولة تقهقرت معارضة درعا. وهرولت نحو «إسرائيل» في الجنوب الغربي لتستمدُ منها قوة. فالجانب الأردني لم يعُد لديه ما يعطيه.. بعد استنفاد كل وسائله في غرفة «الموك» المتصلة بالأقمار الاصطناعية الأميركية. كانت هذه الغرفة تضمّ قيادات أركان أميركية ـ إسرائيلية ـ أردنية ـ سعودية ـ قطرية أسست أدواراً عسكرية كبيرة لها من خلال الجيش الحر المزعوم والتنظيمات التركمانية أو التابعة للأخوان المسلمين أو التي تقطعت بها السبل.

  • شروط نجاحِ «هلسنكي» ثلاثة...!

    تحضّر اللجان الأميركية ـ الروسية جدول أعمال قمة «هلسنكي» بين الرئيسين الأميركي ترامب والروسي بوتين في 16 الشهر الحالي، وسط مؤشرات لا تبالغ في التفاؤل المسبق ولا تفرط في السوداوية.

  • معارك «الحُدَيْدة» لم تنتهِ.. لماذا؟

    أنجز أنصار الله نصراً كبيراً عند الساحل الغربي لليمن.. أوقفوا فيه جحافل التحالف السعودي ـ الإماراتي المدعوم أميركياً وأوروبياً مع مشاركات من مرتزقة ينتمون إلى عشرات البلدان، وإسهامات عسكرية واضحة من الطرفين الإسرائيلي ـ المصري.

  • ماذا يُخفي الصراع على تشكيل الحكومة؟

    يُسجِّل اتفاق الطائف الذي أصبح دستوراً مبرماً منذ تسعينيات القرن الماضي، انتقال السلطة من «المارونية السياسية» إلى مجلس الوزراء مجتمعاً.. هذا على المستوى النظري.. لكن ما حدث فعلياً كان انتقال إدارة البلاد بشكل كامل إلى «الحريرية السياسية التي نجحت بالاستيلاء على صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعاً.. هذه الصلاحيات التي كانت في عهدة رئيس الجمهورية وانتزعها «الطائف» منه. وهذا تمّ إنجازه بتأييد الرعاة الإقليميين للطائف، عبر سورية التي كانت في لبنان بجيشها الذي كان يقوده اللواء غازي كنعان الصديق الحميم لرفيق الحريري. إلى جانب الدفق المالي السعودي واللبناني العام لمن احتاج إلى عيار أقوى من الإقناع.. من دون إهمال الدور الأميركي الذي جذب إلى دائرة الحريرية السياسية، قادة الكنيسة. فأصبح مجلس الوزراء في «الجيبة الصغيرة لأبي بهاء»، حتى أنّ أي قرار صغيراً كان أم كبيراً.. لا يجتاز جلسات الحكومة إلا بالإيحاء الحريري المسبق.

  • تفاهمات «القطبين» محورها إيران

    تلعبُ السياسة الأميركية آخر أوراقها في الشرق الأوسط على قاعدتين اثنتين: التهدئة مع الصين وشبه الجزيرة الكورية لتشتيت انتباه بكين من المشرق العربي وإرجاء «النزال الحتمي» معها إلى مراحل لاحقة، وتّرضي القاعدة الثابتة روسيا بنفوذ كبير لها في سورية.. مقابل تخلّيها عن التحالف مع إيران، ما يدّل على أنّ الاستراتيجية الأميركية تعتبر أنّ الجمهورية الإسلامية هي عدوها الفعلي حالياً، ويجب عليها إسقاطها قبل تأجّج الصراع العميق مع الطرفين الروسي ـ الصيني.

  • حزب الله بين ضغطين: الابتزاز والمراهنات!!

    تبحث هذه الإشكالية عن الأسباب التي تمنع فريق الحريري ـ جعجع وامتداداتهما الداخلية والإقليمية من القبول بتشكيل حكومة واقعية، تعكس نتائج الانتخابات مع «ميثاقية قنوعة» لا تلغي المعطيات، فكيف يمكن لحزب الله الذي نال نوابه الـ13 نحو 350 ألف صوت أن يكتفي بثلاثة وزراء في حين أنّ منتخبيه ينقصون قليلاً عن مجموع ناخبي حزبَي المستقبل والقوات اللذين يصرّان على 11 وزيراً.. فقط. هناك إذاً «وسائل متجددة» يعتقد فريق الحريري، وتحالفاته، أنّ بوسعها تأمين هيمنتهم على القرار الحكومي وبالتالي إدارة البلاد في مرحلة إقليمية متفجرة يختلط فيها وبشدة غير مسبوقة، الداخلي بالإقليمي والدولي.. فالمنطقة بأسرها تجتاز ضغطاً دولياً لا يماثل إلا مراحل التحوّلات في الحربين الأولى والثانية.. هذا ما يجعل التجاذب الداخلي في لبنان عنيفاً، يعتمد على الوسائل الممنوعة التي قد تطيح بالبلاد فعلياً، وليس لمجرد التهويل.

  • هل لبنان كيان سياسي «فائض»؟

    كان وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر يجهُر بأن لبنان «خطأ تاريخي» و»فائض»، يمكن أنّ يشكِّل حلاً للصراع العربي ـ الإسرائيلي. لكن أحداً لم يأخذ كلامه على محمل الجدّ باستثناء القلق الذي اعترى دوائر الكنيسة المارونية في لبنان، بدّدته الرعاية الفرنسية المواكبة لفشل الحلول في قضية فلسطين.

  • مناورات التشكيل... هرطقة تهدِّد الاستقرار

    الشائعات التي تطلقها بين الحين والآخر «مجموعات حبس النبض وقراءة ردود الفعل» التابعة لدوائر الرئيس المكلّف سعد الحريري، لا توحي باقتراب موعد إعلان حكومته الجديدة.

  • شرقُ سورية ليس للمقايضة.. وكذلك اليمن

    الهجومُ الخليجي ـ الغربي الواسع النطاق على الساحل الغربي لليمن والهجمات الإرهابية على الجيش السوري في بؤر محدودة من البادية.. ليست مجرد أحداث منعزلة ومفكّكة.

  • أربع دول عربية تحت مبْضع التفكيك!

    التهديد ليس حديثنا، لكنه تراجع لمصلحة اعتماد «الفوضى الأميركية الخلاقة» التي كان مأمولاً منها اجتياح القسم الأكبر من الشرق الأوسط وبعض أنحاء العالم الإسلامي بأقلّ كلفة ممكنة.

  • الأميركيون يبحثون عن بديل للجنوب السوري

    يُطلق حكام الخليج علامات استفهام حول الموافقة الأميركية والإسرائيلية والأردنية حول انسحاب محتمل لقواتهم من المناطق الحدودية في الجنوب السوري.

  • واشنطن تريد تدمير الدور الإيراني فهل ينجو لبنان؟

    المتمعّنُ في السياسة الأميركية الحالية التي تضربُ على أكثر من جبهة، يعتقد أننا في مرحلة انتهاء حرب انتصرت فيها واشنطن على العالم بأسره.. ولأنها ليست على هذا النحو، فيمكننا الجزمُ بأنها تدافع عن مكاسب تملكها وتخشى عليها من الانهيار تحت وطأة صعود قوى أخرى.