أثارت التصريحات الأخيرة لـ مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ استياء "شيعة المملكة" وذلك بعد وصفه من يُحيي عاشوراء بـ "المبتدعون".

ووصف نشطاء المؤسسة الدينية في المملكة بأنها متورِّطة في التحريض المذهبي على المواطنين، ويرون أن ذلك كان دافعاً للهجمات الإرهابية التي طالت مساجد ومآتم المنطقة الشرقية، وآخرها حسينية الحيدريّة في سيهات.

و أبدوا خشيتهم من تجدُّد الهجمات الإرهابية على المواطنين الشيعة في الشرقية بعد تصريحات المفتي.
 
وأشاروا إلى أن السلطات السعودية ومؤسستها الدينية لم تُصدر موقف إدانة واضح إزاء الهجوم الإرهابي الأخير في سيهات، ما يرونه دليلاً على “توافق مذهبي” بين آل سعود وداعش في مواجهة الشيعة.

وكان "المفتي آل شيخ" دعا في مقابلة تلفزيونية مع قناة “المجد” السعودية إلى عدم اتخاذ يوم عاشوراء يوماً للأحزان والمآتم، زاعماً بأن إقامة المآتم والعزاء في عاشوراء مخالفٌ للسّنة، ولم يأتِ بكتابٍ ولا سنّة.

وعلق الناشط والإعلامي "السيد فاضل الشعلة " في مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص بقوله "إلى المحرِّض الذي يتهمني بالشرك ثم يعزيني بعد كل إرهابٍ يسيل فيه دمي:
اخترْ إما أن تحرِّض عليّ أو أن تعزيني ف"الشرك" بينهما خسة ودناءة،
والهوانُ أن نرضى نحن بالشِّرْكَيْن!"

فيما علق الناشط محمد الخويلدي متسائلا بقوله :"إذا كان سماحة المفتي يتهمنا بالمبتدعة ، فإنه يعطي فتوى شرعية غير مباشرة لقتلنا ، وما تراه يأخذ منها ذلك الداعشي سوى أنها تصريح بذبح الشيعة من مصدر مسؤول".