إقليمية

#طهران تحذر #المملكة_السعودية من السير على خطى #صدام

 

حذر بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين 26 سبتمبر/ أيلول، المملكة السعودية من السير على خطى رئيس العراق السابق صدام حسين.

قاسمي ورداً على سؤال: هل اجرى المسؤولون الايرانيون في نيويورك محادثات بشأن ممارسات المملكة السعودية في المنطقة وعلاقاتها مع طهران وكارثة منى؟  قال: "ليس لدينا علاقات سياسية مع المملكة السعودية ولذلك لا يوجد أي تفاوض بيننا ، ونحن بإمكاننا الاستفادة من المنابر الدولية وحتى وسائل الإعلام للإعلان عن مواقفنا"، مشيرا إلى امكانية طرح المواقف وبحث هكذا قضايا على هامش الجمعية العامة في الكلمات واللقاءات الثنائية مع سائر الدول.

وأضاف قاسمي: "أعتقد أنه نظرا للوضع في المنطقة والازمة فيها ودور المملكة في اختلاق الازمات بالمنطقة، قد يكون هناك استياء من هذا السلوك في بعض المحادثات".

وفي إجابته على سؤال بشأن قرار المملكة السعودية والحكومة اليمنية المستقيلة تقديم شكوى ضد إيران، وأيضا بشأن دعم المملكة  للجماعات المسلحة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إن المملكة السعودية شنت عدوانا على بلد مستقل وذي سيادة، وارتكبت ومازالت ترتكب المجازر بحق الابرياء من خلال القصف المستمر، وبالتالي ونظرا للمستنقع الذي تورطت فيه لم يعد بإمكانها المضي قدما، لذلك تقوم بتوجيه اللوم على الآخرين وتسعى عبثا الى توجيه اصابع الاتهام الى الآخرين ودورهم في اليمن."

وقال قاسمي إلى أنه "ومن بين التهم التي توجهها المملكة السعودية هي تواجد إيران ودورها في اليمن، أن ما يجري في اليمن هو نضال الشعب اليمني ضد المملكة السعودية، وما يطرح كشكوى انما هو كلام عبثي وواه وغير صحيح ولن يحقق شيئا، وهو مجرد تهرب وإلقاء اللوم على الآخرين وليس أمرا جديدا."

وأشار إلى دور المملكة السعودية في المنطقة، وقال: " إن المملكة السعودية لديها دور تخريبي في المنطقة، وهي تستغل في مساع محمومة كل عامل يمكّنها من ممارسة الضغط على الجمهورية الايرانية، مؤكدا أن دور السعودية سيبوء بالفشل من خلال التحلي باليقظة والوعي والحنكة والدقة لدى مسؤولي السياسة الخارجية في إيران."

وأكمل: "ننصح المملكة السعودية بأن تتخذ العبر والدروس من السابقين والأنظمة في المنطقة والتي لاقت مصيرا مؤسفا بمن فيهم الرئيس صدام، وأن لا تسير على خطاهم، ولا تتبع نفس الدرب الذي سلكوه ولم يحققوا اي نتيجة."

وبشأن ما صادق عليه الكونغرس الأمريكي بشأن حق ذوي ضحايا حادث 11 ايلول/سبتمبر بتقديم شكاوى للحصول على تعويضات من المملكة السعودية للاشتباه في دورها في هذه الاحداث، واستخدام أوباما الفيتو ضده، أكد قاسمي أن "هذا الاجراء قد يبدو طبيعيا لأن سوابق اميركا في المنطقة والعالم وازدواجيتها واضحة، ورغم ما جاء في تقرير الكونغرس الذي يؤكد حجم دور المملكة في حادثة 11 سبتمبر، وفي الهجمات الإرهابية اللاحقة على الصعيد العالمي والأوروبي، فبالتالي وبسبب بعض الاعتبارات والانفاق السعودي الضخم ومحاولاتها المحمومة، من أجل الحفاظ على الحد الادنى من علاقاتها مع أمريكا، فما قامت به الادارة الأمريكية من استخدام حق النقض لما صادق عليه الكونغرس، يعد امرا طبيعيا."

أضيف بتاريخ :2016/09/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد