تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطبيع للعلاقات بين بلاده و مصر في حال أطلقت الأخيرة سراح الرئيس السابق محمد مرسي ورفاقه المسجونين.

 أردوغان وفي حوار متلفز مع الكاتب السعودي جمال خاشقجي بثته قناة "روتانا خليجية" الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول ، أشار إلى أنّ "الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب... ليست هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية، حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولا بد من فتح المجال أمام الديمقراطية".

وقال أردوغان أن " الرئيس السيسي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس مرسي" رافضاً قبول فكرة أن يأتي وزير الدفاع في بلد وينقلب على رئيس الدولة، مضيفاً أن  "الرئيس مرسي الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وحكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا أطلق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري وهناك روابط تاريخية بيننا".

وقد رفض أردوغان أي اتصالات مع القاهرة على المستوى الرئاسي، قائلاً أنه "من المفيد جدا أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، لكن على مستواي لا أقبل أن يكون هناك اتصال، واعتبره أمراً غير أخلاقي".

وردا على الاتهامات بمعاملة تركيا جماعة "غولن" كمعاملة مصر ل"الإخوان" اعتبر الرئيس التركي أن "التطورات في مصرمغايرة تماما لما هي عليه في تركيا، فوزير الدفاع في مصر انقلب على رئيس الدولة، بعد ذلك قاموا بإجراء انتخابات صورية وليست واقعية، ومن ثم تبوأ عبد الفتاح السيسي الرئاسة، ولكن تركيا ليست كذلك فعندما وجهت نداء للمواطنين بالتوجه إلى الميادين خرج مئات الآلاف منهم وتحدوا طائرات "إف 16" التي كانت تحاول إخافتهم، وأنا افتخر بشعبي، وقد ألهم الله الشعب النصر".