يسود هدوء حذر، صباح الإثنين، كافة محاور القتال في مدينة سرت، شمال وسط ليبيا، بعد معارك عنيفة، جرت الأحد، وأسفرت عن مقتل 80 من تنظيم “داعش” الإرهابي، وثمانية من القوات الحكومية، حسبما أفاد مسؤول عسكري حكومي.

وقال المتحدث باسم عملية “البنيان المرصوص”، التابعة للمجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق الوطني”، محمد الغصري، إن “القتال على الأرض متوقف خلال ساعات صباح اليوم، لكن طيران قواتنا ينفذ بعض الغارات بين الحين والآخر”.

وأضاف الغصري للأناضول: “معركة الحسم شارفت على الانتهاء قريباً، ونتوقع أن يستأنف القتال في أي لحظة”، مشيراً إلى أن خسائر معارك يوم الأحد، في صفوف “البنيان المرصوص”، بلغت ثمانية قتلى وأكثر من 50 جريحاً (لم يذكر مدى خطورة إصاباتهم).

كما أعلن المكتب الإعلامي لعملية “البنيان المرصوص”، الاثنين، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن مقتل 80 مسلحاً تابعاً لتنظيم “داعش” أثناء معارك يوم الأحد.

وكانت “البنيان المرصوص” انطلقت في مايو/ أيار الماضي، بهدف إنهاء سيطرة “داعش” على سرت.

ومع حلول أوائل سبتمبر/ أيلول المنصرم، تمكنت القوات الليبية الحكومية من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت، وتركت تنظيم “داعش” محاصرا في حي “الجيزة البحرية”.

ولكن منذ ذلك التاريخ، تشهد العملية توقفا شبه تام؛ حيث تخشى القوات الحكومية من التقدم داخل حي “الجيزة البحرية”؛ خشية التعرض لخسائر بشرية جراء الألغام التي تقول إن التنظيم زرعها في الحي وفي محيطه.