أقر التحالف السعودي بمسؤوليته عن مجزرة صنعاء، مبرراً بأن سبب قصف صالة العزاء الكبرى التي أسفرت عن سقوط أكثر من 160 شهيدا ومئات الجرحى، يعود إلى "معلومات مغلوطة".

وقال المحققون في بيان إن الغارات الدامية تمت من دون “الموافقة” النهائية لقيادة التحالف الذي تقوده السعودية ومن دون “إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة”.

وبرر الفريق المشترك لتقييم الحوادث إنه عمد إلى "التحقق من الحادثة مباشرةً بعد وقوعها، وبناءً على طلب الفريق قدمت قيادة قوات التحالف السعودي كافة المعلومات المطلوبة عن الحادثة..".

وجاء في البيان أنه " وبعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وتقييم الأدلة بما في ذلك إفادات المعنيين وذوي العلاقة في الحادثة، توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية – تبين لاحقاً أنها مغلوطة – عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هاجم الهجمات الجوية للتحالف السعودي التي أدت إلى مجزرة ضخمة راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى في اليمن، مطالبا بتشكيل فريق تحقيق دولي لمحاسبة المسؤولين عن مجزرة الصالة الكبرى.

يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أحجم في الشهر الماضي عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات باليمن التي فرضت عليها حرباً من جانب السعودية منذ 26 مارس العام الماضي، بذريعة استعادة شرعية عبدربه منصور هادي المنتهية ولايته.