إقليمية

نصر الله : لو ذهب المقاتلون الذين أرسلوا لسوريا إلى فلسطين لأزيلت’إسرائيل’

 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  بقوله:"لو ذهب المقاتلون الذين أرسلوا لسوريا وأفغانستان إلى فلسطين لكانت أزيلَت إسرائيل".

 وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها السيد نصر الله مساء الجمعة في الملتقى العلمائي الدولي لدعم فلسطين، قال فيها إن" إسرائيل هي الخط الأمامي لقوى الاحتلال والاستكبار والاستعمار القديم والحديث في العالم" مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني  يقاتل ويقاوم ويناضل ويجاد ويدافع منذ عشرات السنين كممثل لهذه الأمة وكنائب عنها وكحاضر في الخط الأمامي.

 وأوضح بقوله: إن المقاربة الخاطئة هي التي تقول إن المشكلة هي فلسطينية إسرائيلية ، وتابع : بالتالي من يقاتل إسرائيل في أي ساحة أخرى أو يحمل راية المقاومة ضد إسرائيل سيقال له لماذا تقاتل؟ هل المطلوب أن تقاتل نيابة عن الفلسطينيين؟ هل المطلوب أن تكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين".


وأكد سماحته أن الأمة لا تقاتل بالنيابة عن الفلسطينيين عندما تحضر إلى جانبهم بل تقاتل دفاعاً عن نفسها ومقدساتها"، متسائلاً "هل المسجد الأقصى مقدس فلسطيني أم مقدس إسلامي كذلك بالنسبة للمقدسات المسيحية".  


وأشار إلى الإنسان يتألم عندما ينظر ويرى كيف تنهض الأمة في الماضي وترسل مئات الآلاف من المجاهدين إلى أفغانستان، وتسأل "هل أفغانستان مقدسة أكثر من فلسطين؟"

وأضاف : لو أن الذين ذهبوا لتنفيذ العمليات في العراق وأفغانستان وباكستان وسوريا إلى فلسطين لكانت "إسرائيل" زالت من الوجود، مشيراً إلى أن هناك أسلحة وأموال طائلة تنفق وفتاوى تصدر لماذا لا يحصل هذا لفلسطين؟

معتبراً أن هناك من اقتنع أن "إسرائيل" لم تعد تمثل خطراً وهناك الكثير من الناس والشعوب بات عندها قناعة أنه لا يوجد أي تكليف شرعي أو واجب ديني من جانبها إزاء فلسطين.

وشدد على أنه يجب العمل الدؤوب بوجه الفتنة الطائفية والمذهبية وهناك مزاج عام عند مسيحيي العالم العربي والشرق مؤيد للقضية الفلسطينية.

وأضاف  السيد نصر الله اقترح أن يبادر اتحاد العلماء لتشكيل إطار يشارك فيه حركات المقاومة ومراكز الأبحاث لتحدث فيه عن الأسباب ووضع وسائل للعلاج .


ولفت إلى أنه "حتى الصوت ممنوع من الدفاع عن فلسطين"، بقوله: "إذا كان من صوت ما ينطلق ويجد له مساحة فإنه يسعى إلى إسكاته كما يحدث اليوم مع قناة الميادين".

 وقال نصر الله أننا في قلب المعركة ويمكن الوصول إلى محصّلة وتوزيع المسؤوليات على الحكومات والحركات والشعوب والنخب ووسائل الإعلام.

 ودعا سماحته إلى المساندة الحقيقية للشعب الفلسطيني في هذه الانتفاضة الجديدة وأمام هذه التضحيات العظيمة بعيدا عن الصراعات المستجدة والخلافات.

أضيف بتاريخ :2015/11/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد